بالمستندات.. محطات في أزمة «مول البستان».. المنتفعون يرفضون تسليم المستثمر الجديد المول.. يتهمون رئيس «الشركة الذهبية» بالنصب.. طارق بلال يرد: لست نصابا وسابقة أعمالى تشهد لي.. واع
اتهامات عديدة وجهها منتفعو "مول البستان" لمحافظة القاهرة وقياداتها، وللمستثمر طارق بلال، رئيس مجلس إدارة الشركة الذهبية، التي رسى عليها مزاد إيجار المول لمده 10 سنوات بقيمة 35 مليون جنيه سنويًا، فانتهاء مده حق انتفاع شركة "الدرة " للمول في مارس 2015، فتح الباب لمستثمر جديد لإيجار المول وفقا لمزاد علنى أقامته المحافظة في نوفمبر 2015، إلا أنه حتى الآن وبعد مرور ما يقرب من 5 أشهر، لم يستلم المستثمر المول بسبب رفض المنتفعين.
طعن المنتفعين
لم يقف الأمر عند ذلك، بل طعن المنتفعين على قانونية المزاد الذي أقامته المحافظة، مؤكدين بطلانه بموجب خطاب صادر من الثمانينيات من المستشار الهندسى للمحافظة يقضى بأولوية التعاقد معهم بعد انتهاء مدة "درة"، إلا أن المحافظة خرجت في بيان تؤكد قانونية المزاد وسلامة الإجراءات وأن الخطاب الذي يتحدث عنه المتفعون لا يعتد به قانونا.
طارق بلال
كما عقد المنتفعون مؤتمر صحفى تضمن توجيه العديد من الاتهامات لطارق بلال صاحب الشركة الذهبية، التي رسى عليها المزاد، معلنين أنه صادر ضده أحكام واجبة النفاذ، وأنه أمين شرطة سابق، وقام بممارسة أعمال البلطجة معهم لإخلاء المول، في حضور السكرتير العام لمحافظة القاهرة اللواء محمد البندارى وبعض قيادات المحافظة وشرطة المرافق، بحسب وصفهم.
كما ذكروا أن شركته التي دخل بها المزاد تم إشهارها قبل المزاد بـــ8 أيام فقــط، وهو ما يعني عدم وجود خبرة له في إدارة المولات، كما يتضمن البند الثالث في كراسة الشروط، واستنكر المنتفعون تعامل محافظة القاهرة مع تلك الأزمــة.
المستثمر يبرئ نفسه
من جانبه، أكد طارق بلال، رئيس مجلس إدارة الشركة الذهبية، أن كل ما يثار حوله عارٍ تمامًا من الصحة، مؤكدًا أنه يتعرض لحملة تشويه من "سماسرة" مول البستان، نظرًا لأنه عند استلام المول من المحافظة سيقوم بالتأجيـــر مباشرة للتجار الموجودين فعليًا بالمول، دون وجود وسيط أو سماسرة، وبالتالى فإن السماسرة تحول استلامه المول؛ لأنه سينقذ التجار الذين يستأجرون منهم من الباطن من استغلالهم.
وأضاف "بلال" في تصريحات خاصة لـ"فيتــــو"، أنه سيثبت بالمستندات براءته من اتهاماتهم، مشيرًا إلى أنه ليس نصابًا كما ادعوا، ولم يكن أمين شرطة سابقًا، وإن كان ذلك شرف له، موضحًا أنه بدأ حياته كشاب عادي إلى أن وصل إلى أمين جمعية مستثمرى مدينة بدر وعضو جمعية رجال الأعمال.
30 عاما
ولفت أنه بدأ العمل في الاستثمار منذ 30 عاما منهم 13 عاما في السعودية التي بدء بها في الثمانينات مع مؤسسة المستودعات الدولية العربية السعودية للتجارة التي يملكها الأمير سلمان بن مسعود بن عبد العزيز، وكان يتم تنظيم معارض مصرية بالسعودية، لافتًا إلى أنه أسس شركة تضامن بالشركة مع إخوته الأربعة تحت مسمى "الشركة الذهبية للاستيراد والتصدير" في سنة 1990 وفى عام 2004 تم تحويلها إلى شركة مساهمة برأس مال 30 مليون جنيه وكان نشاطها التصدير.
التعاقد مع المحافظة
وأشار إلى أنه منذ عام 1999 تعاقد مع محافظة القاهرة لإنشاء مشروع أول ميناء بري دولى للشاحنات والبرادات الأجنبية بنظام " البى أو تى" على مساحة 50 فدانًا باستثمارات تصل إلى 200 مليون جنيه، موضحًا أن مول البستان لم يكن هو التعامل الأول مع محافظة القاهرة.
وأوضح أنه رئيس مجلس إدارة الشركة الذهبية جروب للاستثمار العقارى، والتي تم إنشاؤها في 2010 برأس مال مليون جنيه، وهى الشركة التي رسى عليها مزاد مول البستان، لافتًا إلى أن الشركة الذهبية جروب للتنمية التي يتحدث عنها المنتفعون هي تحت الإنشاء ولم يصدر لها بطاقة ضريبية بعد وتمت سرقة السجل التجارى الخاص بها أثناء حصارهم في المول يوم 10 مارس، وتم تحرير محضر بذلك قائلا: "اللى سرق السجل التجارى هو اللى راح قدمه كدليل أن المزاد باطل بس مش هي دي الشركة إلى رسى عليها المزاد".
وقال إنه هناك سابقه أعمال صادرة له من مصلحة الجمارك المصرية وسجل تجارى صادر عن الهيئة العامة للاستثمار يثبتوا حسن سمعته، مضيفًا أنه تم تكريمه بشهادة تقدير"النجم الساطع" من قبل الجيش الأمريكى أثناء حضوره مناروات بين الجيش المصرى والجيش الأمريكى بدعوى من وزارة الدفاع المصرية بصفته رئيس مجلس إدارة ميناء البرى وهو أكبر دليل يثبت أنه لا يوجد ما يشوبه أمنيا متسائلا كيف بعد كل ذلك أكون نصابا.
تسليم المول
وأوضح أن في يوم 8 مارس اتفق صاحب شركة حسن درة، مع اللواء محمد البندارى، السكرتير العام، بتسليم المول وديا، وبناءً عليه تمت مخاطبته من قبل المحافظة للحضور بالموظفين الذين تم التعاقد معهم، والحضور يوم 10 مارس لاستلام المول إلا أنهم فوجئوا بمحاصرتهم واحتجازهم وسرقتهم، موضحًا أنه تم تحرير محضر بقسم عابدين برقم 935 لــ2016 إداري عابدين.
تحريض السماسرة
واتهم بلال مدير شركة البستان التابع لدرة بتحريض السماسرة ضده لممارسة أعمال البلطجة بالمول من أجل عدم استلامه المول، مشيرًا إلى أن بعض السماسرة بالمول لديهم تاريخ حافل مع الإخوان ولديه ما يثبت بالمستندات بوجودهم في اعتصام رابعة العدوية، مشيرًا إلى أن الذين يعرقلون تسليم المول 15 سمسارًا، كما قال الدكتور جلال السعيد، وزير النقل ومحافظ القاهرة السابق، لاستفادتهم من الإيجار من الباطن.
وكشف "بلال" أن هناك 80 من التجار الموجودين داخل المول فعليا ويستأجرون محالهم من السماسرة جاءوا وتعاقدوا معه؛ وذلك لأنه قام بخفض سعر المتر إلى 500: 600 جنيه في الوقت الذي يدفعون فيه للسماسرة ألف جنيه للمتر، موضحًا أن هؤلاء التجار الشرفاء يخشون الإفصاح عن التعاقد معه بسبب إرهاب السماسرة لهم.
وأوضح أنه عند استلامه المول سيقوم بتطويره واستمرار نشاطه في مجال أجهزة الحاسب الآلى، وأنه سيعتمد على التجار الشرفاء في التطوير الفترة المقبلة، وسيقوم بتحويل مول البستان كمول ينافس مولات دبى ويتماشى مع قيمه مكانه وسط القاهرة الخديوية.
المستشار القانونى
من جانبه، أكد نجيب شهاب، المستشار القانونى للشركة الذهبية، أنه سيقوم بمقاضاة كل من قال لفظًا أو شوه سمعة الشركة أو رئيس مجلس إدارتها، لافتًا إلى أنه بحكم صفة طارق بلال كرئيس لمجلس إدارة ميناء بدر البرى، فإن التقاضى وارد ولكنه مع الطعن تسقط الأحكام والدليل على ذلك وقف تنفيذ العقوبات في القضية رقم 2172 لسنه 2011 جنح بدر ومقيدة استئناف 6470 لسنه2013 لحين الفصل في الطعن.
وشدد على أن موكله ليس هناك حكم نهائى بات صادر ضده، موضحًا أن هناك لجنة من المحافظة بها مستشار من مجلس الدولة تراجع أوراق المتقدمين للمزاد، وبالتالي فإن المزاد قانوني وليس باطلًا كما يدعون.
مزاد الشركة الذهبية
وفجر شهاب مفاجأة، وهى أن الشركة الذهبية تقدمت بأوراقها للمزاد التي أعلنت عنه المحافظة في أبريل 2015، ولكن بسبب ظروف خارجية لم يتمكنوا من حضور المزاد، والذي تم إلغاؤه من قبل المحافظة لقلة قيمة إيجار المول عن السعر الذي حدده الخبير المثمن وهو 18 مليون جنيه.
وأضاف أنه في المزاد الثاني الذي تمت إقامته في نوفمبر الماضى، تقدمت للمرة الثانية الشركة الذهبية، ودخلت المزاد وتم إرساؤه عليها، وبالرغم من وجود أوراقها في المحافظة من المزاد الأول، فإنه تم تسليم الأوراق للمرة الثانية للمحافظة بعد الرسو وإثبات خبرة الشركة في إدارة المولات لمدة 3 سنوات.