سياسي سوري: «داعش» يلجأ لاستخدام «الخردل» بعد نفاد أسلحته
قال السياسي والقيادي في اتحاد القوى السورية، المشارك في مفاوضات جنيف فجر زيدان: إن استخدام تنظيم داعش الإرهابي لغاز الخردل في مواجهة قوات الجيش العربي السوري في منطقة دير الزور، يشير إلى أن أسلحة التنظيم تنفد بسرعة، وأنه يلجأ إلى أخطر أسلحته في محاولة للحفاظ على بقائه، أي أنه يبحث عن "قبلة الحياة"
وأضاف زيدان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن الجيش العربي السوري تمكن، على الرغم من خطورة الأسلحة التي واجهها، من إحباط مخطط تنظيم داعش الإرهابي وبعض عناصر جبهة النصرة، لاسترداد دير الزور، ما يعني تحطم أسطورة تفوق الإرهابيين على قوات الجيش النظامي مرة أخرى.
وأوضح السياسي والقيادي في اتحاد القوى السورية، أن هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها "داعش" الأسلحة الكيميائية، حيث سبق أن طالبت روسيا بالتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا والعراق من قبل المنظمات الإرهابية، ما يدل على أن الأمر تكرر أكثر من مرة، وأن هناك من يمد هؤلاء بهذه الأسلحة الخطيرة.
ولفت زيدان إلى أن بعض الدول في المنطقة، رعت الإرهابيين، وأمدتهم بخبراء في شتى المجالات، من بينهم خبراء في الأسلحة الكيماوية، بل إن إحدى هذه الدول، وتحديدًا تركيا، زودت تنظيم داعش الإرهابي بمواد خام وأجهزة تمكن خبراءه من صناعة أسلحة كيميائية خطيرة، داخل سوريا، متصورة أنها بهذه الطريقة تحارب النظام السوري، بينما هي في الحقيقة تكتب نهايتها على يد نفس الإرهابيين.
وكانت موسكو دعت من قبل الدول الغربية إلى التخلي عن سياسة الاتهام لطرف معين على أساس سياسي، فيما يخص استخدام المواد المحظورة دوليا. وأعربت، على جميع المستويات، عن أملها في أن تجري الأمم المتحدة تحقيقا موضوعيا حول استعمال السلاح الكيميائي في سوريا والعراق، محذرة من خطر انتشار الأسلحة الكيميائية بين التنظيمات الإرهابية.
