رئيس التحرير
عصام كامل

"الإنتربول" يبحث فى ليبيا التعجيل باسترداد الأموال المنهوبة إبان حكم القذافى

العقيد الليبى الراحل
العقيد الليبى الراحل معمر القذافي

ذكرت منظمة الإنتربول الدولية أن الأمين العام للمنظمة رونالد نوبل بحث خلال زيارته على مدى اليومين الماضيين إلى ليبيا مع رئيس الوزراء على زيدان، بشكل أساسى، تحديد شكل المساعدة الإضافية التى يمكن للإنتربول تقديمها لاسترداد الأموال المنهوبة إبان حكم العقيد الليبى الراحل معمر القذافى.


وأضافت المنظمة ومقرها مدينة ليون الفرنسية فى بيان صحفى، أمس الثلاثاء، أن الجانبين ناقشا أيضا سبل تعزيز الأمن على الصعيدين الوطنى والإقليمى.

ووفقا للبيان.. اجتمع الأمين العام للمنظمة مع وزير الداخلية الليبى عاشور شوايل ووزير الخارجية محمد عبد العزيز حيث تصدر جدول أعمال الزيارة دور الإنتربول الفاعل فى مساعدة ليبيا على وقف الأشخاص الفارين وتحديد مكانهم وتسليمهم عبر إصدار نشرات حمراء أو تنبيهات دولية متعلقة بالأشخاص الليبيين الفارين.

وأضاف نوبل أنه يجب استعادة هذه الأصول المسروقة "لضمان توفير الأموال للشعب الليبى وتحقيق منفعته بها"، وفق ما تقتضيه عدة قرارات صادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.. مشيرا إلى أنه إذا أثمرت جهود الإنتربول فى استرداد الأموال المنهوبة سيسهم ذلك فى إقامة دولة مستقلة وحرة يعمها السلام والأمن.

وذكرت منظمة الانتربول أن رئيس الوزراء الليبى ووزيرى الخارجية والداخلية أجمعوا على تأييد تقديم الإنتربول المساعدة الفنية لليبيا وقيامه بإنشاء فرقة عاملة مشتركة بين القطاعين العام والخاص للتعاون معها ومؤازرتها فى اقتفاء أثر الأموال التى نهبت من
البلد إبان حكم القذافى وإعادتها إليها.

وأشارت منظمة الانتربول فى بيانها إلى أن زيارة الأمين العام إلى ليبيا جاءت بعد بضعة أيام فقط من تدشين وسيلة التدقيق الفورى فى جوازات السفر التى نصبها الإنتربول فى مطار طرابلس الدولى، وذلك فى إطار الجهود الدولية المبذولة لتعزيز أمن الحدود الليبية حيث أصبح بمقدور سلطات مراقبة الحدود فى ليبيا، فى إطار مشروع ريلينك الذى أطلقه الإنتربول (إعادة بناء قدرات ليبيا فى مجال التحقيقات) ويموله الاتحاد الأوروبى بمبلغ 2ر2 مليون يورو، الوصول مباشرة إلى قاعدة بيانات الإنتربول العالمية من أجل الكشف عن جوازات السفر المسروقة والمفقودة، الأمر الذى يتيح بشكل فورى كشف الأشخاص الذين يحاولون إخفاء هويتهم الحقيقية، ولا سيما الأشخاص المطلوبون على الصعيد الدولي، والأشخاص المشتبه فى كونهم إرهابيين ومجرمين ضالعين فى ارتكاب جرائم.

ووفقا للانتربول.. فإن زيارة أمينها العام ساهمت فى التأكيد على ما تبذله المنظمة من جهود متواصلة للمساعدة فى توقيف عدد من الأشخاص الفارين المطلوبين بموجب المذكرات حمراء صدرت بناء على طلب ليبيا، بما فى ذلك المدير الأسبق للاستخبارات العسكرية فى عهد العقيد القذافي، عبد الله السنوسي، الذى سلمته موريتانيا إلى طرابلس فى سبتمبر من العام الماضي، وهو أحدث مثال على نجاح هذه الجهود.

الجريدة الرسمية