رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. جنود الاحتلال يسرقون جيشهم والدولة تطلب التصالح..إعادة المسروقات مقابل عدم المحاكمة.. ضابط بجيش الاحتلال يكشف: تسلمنا أسلحة تعود لحرب 1948 والسيارات الجيب أبرز المفقودات التي لم تعد

فيتو

المواطن الإسرائيلي "تجري السرقة في دمه"، وهي عادة اكتسبها بحكم وجوده بالأساس على أرض سرقها من الفلسطينيين، لكنه لم يكتف بسرقة الفلسطينيين فقط وإنما وصل به الأمر إلى سرقة جيشه أيضًا، وكان رد فعل دولة الاحتلال غريب إذ قررت التسامح مع هؤلاء وأعلنت أن الإسرائيليين الذين سيعيدون تلك السرقات لن تتم محاسبتهم.


الإذاعة الإسرائيلية تركز هذه الأيام على نشر إعلانات تدعو الإسرائيليين إلى إعادة المعدات العسكرية، ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية صورًا لبعض المعدات التي أرجعها الإسرائيليون استجابة لدعوة جيش الاحتلال.

إعادة المعدات
ويجري الحديث عن حملة أطلقتها وزارة الجيش الإسرائيلية، تحت عنوان "إعادة المعدات إلى الجيش" تدعو كل مواطن يمتلك معدات تعود إلى ملكية الجيش، مثل الأسلحة، الذخيرة، المركبات، وكذلك الملابس والمعدات الطبية، إلى إعادتها "من دون أن يضطر إلى الكشف عن هويته ومن دون تعرضه للمحاكمة القضائية بسبب حيازته إياها".

وتهدف الحملة بحسب الإعلام الإسرائيلي إلى تشجيع المواطنين الذين يخشون من العقوبة على إعادة المعدات العسكرية التي يمتلكونها. في حالات عديدة تم نسيان معدات عسكرية في حقائب الجنود، واكتشفوا ذلك فقط بعد مرور زمن طويل من تسريحهم، ولم تكن لديهم فرصة إعادتها إلى الجيش.

ويعتقد الجنود أنه بإمكانهم الاستفادة من هذه المعدات فيبقونها معهم عمدًا، ظنّا منهم أنه لن يلاحظ أحد فقدانها.

وقال موقع "ماكور" الإسرائيلي: إن وجود سلاح، ذخيرة، وسائر الوسائل القتالية لدى الأفراد العاديين هو أمر خطير جدا. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ جزءًا من هذه المعدات باهظ الثمن جدا، ويمكن أن يتم استخدامه ثانية في الجيش.

سيارات عسكرية
وليست هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها الجيش حملة كهذه، وفي كل مرة يتم إرجاع كميات كبيرة جدا من المعدات من جديد، وفي الغالب أيضًا معدات مفاجئة. وذكر البعض على مواقع التواصل الاجتماعي أنه تم إعادة أغراض، مثل جيب عسكري أو حتى ناقلة جند مدرعة. وعلي الرغم من اعتبار البعض أنها شائعات ليست صحيحة، إلا أن ضابط عسكري كبير كشف في مقابلة مع الموقع الإخباري "واللا" أنه في السنوات الأخيرة سرقت سيارات من الجيش، ولكن من الصعب أن نقول إذا ما كانوا سيرجعونها أم لا.

وأضاف الضابط الإسرائيلي: استلمنا أسلحة من حرب عام 1948، وكذلك إطار شاحنة سرقه جندي عند انتهاء خدمته في الجيش. وتم كذلك إرجاع أكياس نوم، مناظير، ومعدات للرؤية الليلية، بالإضافة إلى ذخائر من أنواع مختلفة. تم إرجاع أسلحة أيضًا، بالإضافة إلى مرشات الغاز المسيل للدموع، زي عسكري، ومعدات طبية مثل الضمادات وضاغطات لوقف النزيف من الأوعية الدموية.
الجريدة الرسمية