بالصور..انتهاء فعاليات الجلسة الأولى لمؤتمر الدين والسياسة
انتهت منذ قليل بمقر المجلس الأعلى للثقافة، فعاليات الجلسة الأولى لمؤتمر"الدين والسياسة فى مصر عبر العصور"، والذى يقام على مدار يومين 26،27 ديسمبر.
بدأت الجلسة بترحيب الدكتورة "زبيدة عطا" رئيس الجلسة بالسادة الضيوف والمشاركين فى المؤتمر، وقام الدكتور محمود إسماعيل بعرض أطروحته البحثية عن "الدين والسياسة فى الإسلام"؛ مؤكداً أطروحته أن الجمود الفكرى والاستبداد واستغلال الدين فى أغراض ومطامع سياسية، لا علاقة له بصحيح الإسلام.
وأشار إسماعيل إلى أن دولة الإخوان وأتباعهم فى مصر إلى زوال، حيث استعرض عدد من التجارب الدينية الفاشية التى حكمت باسم الدين على مر التاريخ الإسلامى كالعباسيين ومن قبلهم الأمويين ومع ذلك لم يفلحوا.
وتناولت الدكتورة سحر السيد سالم فى البحث المقدم منها عن "الرمز الدينى وأثره على سياسة دولة المماليك فى الثلث الأول من القرن الثامن الهجرى" الحرص الشديد من السلطان المملوكى "الناصر محمد بن قلاوون"، على أن تكون له السيادة الدينية على الكعبة المشرفة، مستعرضةً حالة الشد والجذب والتى وصلت لحد الحرب بينه وبين سلطان المغول، لفرض سيادة كل منهما على الكعبة، التى كانت رمزاً مهمًا لإضفاء الشرعية الدينية على من يتولاها بالرعاية.
أما "الأثر المذهبى فى دعم النفوذ الفاطمى"، فكان الورقة البحثية التى استعرضها الدكتور محمد أحمد محمد، الذى أكد فى ختام كلمته أن الفاطميين عندما ضعف الجانب الدينى لمذهبهم انهارت دولتهم؛ والتى لعب الدين دورًا مهمًا فى نشأتها وكذلك فى نهايتها.
وأشار الدكتور عادل عبد الحافظ فى بحثه "دولة المماليك البحرية"، إلى ما قام به "الظاهر بيبرس"، عندما أعاد الخلافة العباسية إلى القاهرة، لتضفى على سياسته الصفة الشرعية، وتبعه فى ذلك سلاطين الدولة المملوكية، الذين نجحوا إلى حد كبير فى استغلال الدين فى دعم سياستهم دون الاهتمام بمدى شرعيتها.
واختتم عبد الحافظ بحثه بالدور المهم والتاريخى الذى لعبه القضاة فى مواجهة ظلم وتعسف السلاطين والولاة، مؤكدًا أننا فى حاجة إلى مثل هؤلاء الأتقياء الذين لا يخشون فى الله لومة لائم.