وثائق بنما.. اصطياد بوتين ورد اعتبار «الربيع» العربي !
11 مليون وثيقه مما سمي وثائق بنما و11 رئيسًا وحاكمًا حتى الآن أغلبهم من البلدان العربية مع إشارة خبيثة إلى الرئيس بوتين.. الكرملين يسخر من الوثائق ومن بنما نفسها ويسخر من الإعلام الغربي ليؤكد مركز الحكم في روسيا إدراكه الرسالة القادمة من الغرب وترجمها الإعلام الغربي في أمريكا وأوروبا إلى تناول الرئيس بوتين بل يعلن في لحظة "كيد" واضحة أن "بوتينفوبيا" أو "بوتين فوبيا" تلملم أوراق بنما وتمزقها وأن انتصارات روسيا الأخيرة وخصوصًا في سوريا ترد على كل ذلك، وبالتالي تفشل روسيا محاولات زعزعة استقرارها والتأثير فى مركز بوتين في قيادتها !
في مصر مصادر متعددة تؤكد أنها ستحيل علاء مبارك للتحقيق وإحالة كل من سيرد اسمه في الوثائق لتؤكد مصر أنها ليس فقط ستواجه أي شخص تدور حوله اتهامات بالفساد بل أيضا لتؤكد إدراكها من رسائل تسريب الوثائق الآن !
وعندما نلاحظ أن أبرز من طالتهم تسريبات "بنما" هم الرئيس بشار الأسد والعقيد معمر القذافي، إضافة إلى مصر ندرك مع الدهشة للصبر كل ذلك للكشف عن الوثائق أنها محاولة جديدة لإحياء ما سمي الربيع العربي.. ولما كان الربيع العربي يلفظ أنفاسه الأخيرة بالقضاء على المؤامرة في سوريا وكشفها وفضحها في ليبيا وهزيمتها في مصر نكون -فيما نظن- أمام محاولة لإنقاذ "سمعة" الربيع العربي ونشطائه وفك الحبل عن رقاب هي قاب قوسين أو أدنى من المحاكمة أو المطاردة أو الطرد في عدد من دول المنطقة ومحاكمتهم ومطاردتهم وطردهم يعني انتهاء نفوذ القوة الأعظم في العالم إلى الأبد ولن تجد في المستقبل عملاء للأعمال القذرة بعد أن فشلت في الماضي في حماياتهم.. إنهم كنز أمريكا الأعظم وأداته للعبث في دول العالم !
سيقول أحدهم: الرئيس الأيسلندي أحدهم وقد تقدم باستقالته أمس ونقول: إن تمرير أشياء مهمة يتطلب التضحية بأشياء -أشخاص- رخيصة وعلى الهامش تمامًا كما بدأ "الربيع" العربي من تونس رغم وجودها بعيدًا قليلا عم مركز الفعل في الأزمات العربية الكبرى سواء في الخليج أو في المناطق الملتهبة بسوريا أو لبنان أو في فلسطين المحتلة ومع ذلك بدءوا بفلسطين لتمرير التالي كله !
سيقول آخر: قادة عرب آخرون في الوثائق ونقول: إن ذلك يؤكد النقطة السابقة ولا ينفيها لأنه جزء من محاولات إعادة إرباك المنطقة كلها للرغبة الدائمة في إعادة تشكيلها من جديد وهي بروفة للمواجهة الشاملة حتى مع زعماء يرتبطون بصداقات قوية مع أمريكا لكن بات التخل منهم يحقق المصلحة الأمريكية التي تهيمن على قرارها مجموعات مصالح صهيونية وماسونية !
سؤال: هل الوثائق صحيحة ؟ نقول: طبعًا الأغلب أنها صحيحة فلا يمكن تزوير 11 مليون وثيقة كما أنها تطول أشخاصًا منهم من هو على قيد الحياة والجدال ليس على صحتها إنما على توقيتها.. كما أن الناشطة الحقوقية المحترمة منال الطيبي حصلت أمس على وثائق أخرى تكشف المؤسسات الممولة لمجموعات الصحافة الاستقصائية والمدهش أن أغلبها هي مؤسسات مولت "الربيع" العربي!
ويبقى السؤال الأخير لماذا بنما: لأنها أرض بلا ضابط وبلا قانون تقريبًا وهي الحديقة الخلفية لعصابات الشر الأمريكية ويذكر أن أمريكا اعتقلت ذات يوم على رئيسها نفسه مانويل نورييجا وحملته بالحبال إلى طائرة هليكوبتر ومنها إلى واشنطن في بلطجة بين مجرمين وبعضهم البعض، كما أن أغلب سفن الملاحة البحرية والنقل المخالفة في العالم تحمل تراخيص بنمية، حيث لا قانون ولا دولة بالمعنى التقليدي المعروف في العالم، حيث السياسة تحمل تعريفها الأخير المعتبر باعتبارها ليس "فن الممكن" وإنما باعتبارها "تخصيصا سلطويا للقيم" !