رئيس التحرير
عصام كامل

«بيكو كابيتال» توجه نصائح لرواد الأعمال

فيتو

حذرت "بيكو كابيتال"، وهي شركة لاستثمار رأس المال المغامر في شركات التكنولوجيا الناشئة في دول منطقة مجلس التعاون الخليجي، اليوم رواد الأعمال الشباب من التخلي عن السيطرة على شركاتهم للمستثمرين الاستراتيجيين قبل الأوان أو في وقت مبكر جدًا.


ونصحت مستثمري رأس المال المغامر بمنح أصحاب الشركات الناشئة القدرة والحرية لتسيير أعمالهم وتجربة الخيارات المختلفة المتاحة لهم حتى يتسنى لهم إنشاء شركات قوية ومغرية.

وفي كلمة ألقاها اليوم خلال مؤتمر "ستيب" في حضور أكثر من 6 آلاف رائد أعمال ومستثمر من كل أنحاء منطقة الشرق الأوسط، قال أمير فرحة، المؤسس المشارك والشريك التنفيذي في "بيكو كابيتال": "بالنسبة للشركات الأقدم، يجب أن يُركّز رواد الأعمال على التأكد من مقدرتهم على التحكّم بشركاتهم وإعطاء المستثمرين شروط تحكّم محدّدة فقط، مثل منحهم كرسي في مجلس إدارة الشركة والتخويل وبعض الأمور المحدودة التي تتطلب موافقة المستثمر في مجلس الإدارة.

"عليهم أن يتذكروا أن المشروع هو استثمار طويل الأمد وينبغى عليهم أن يتخلوا عن المزيد من الأمور الإدارية مع كل دورة جديدة لزيادة الاستثمار، ولذلك يجب أن يكونوا حذرين من وضع سابقة في وقت مبكّر من عمر الشركة تحدّد لهم العلاقات في المستقبل وعليهم التركيز على الاحتفاظ بسلطتهم الإدارية في الشركة التي أسّسوها."

ووفقًا لأمير فرحة، فإن القاعدة المعتمدة غالبًا تنص على أن يتخلى رواد الأعمال عن ما يوازي 15% و33% من أسهم شركاتهم في كل دورة تمويل. "أي شيء أقلّ من ذلك يعتبر مؤشرًا على الجشع وهو يؤدي إلى صعوبات في إجراءات التمويل مستقبلًا. وأي شيء أكثر من تلك النسبة يُبيّن أن رائد الأعمال ليس ملتزمًا كليًا بالشركة الجديدة وهو مستعدّ لأن يفقد حصة كبيرة من شركته من أجل النمو."

والكثير من رواد الأعمال غالبًا ما يهتمون بتقدير قيمة شركاتهم بدلًا من التركيز على الشروط الأهم التي قد تؤثر على مستقبل الشركة وعلى تحكّمهم بنجاحها على المدى الطويل. وشركات رأس المال المغامر الحقيقية يجب أن تهتم برواد الأعمال ومصلحتهم على المدى الطويل، حيث سينعكس ذلك الاهتمام في ورقة البنود والشروط التي سيتفاوضون عليها.

وتشجّع "بيكو كابيتال" كذلك الشركات التابعة لمحفظتها الاستثمارية على التفكير في تخصيص أسهم لفرق عملها من خلال برامج تسمح للموظفين بتملّك أسهم في الشركات التي يعملون بها. أضاف أمير: "يجب أن يخصص رواد الأعمال ما بين 5% و15% لمثل هذه البرامج عند كل دورة تمويل لكي توزّع على موظفيهم، هذا الأمر ليس مفيدًا لشركة التكنولوجيا الناشئة فحسب، بل أيضًا لقطاع الشركات الناشئة بشكل عام.

جدير بالذكر أن مؤتمر "ستيب" 2016 افتتح أمس في دبي مستقطبًا لفيف من رواد الأعمال والمبتكرين من قطاع التكنولوجيا من كل أرجاء العالم العربي.

ومن المقرر مناقشة مواضيع متنوعة مثل التقنيات القابلة للارتداء والتقنيات الصحية وجمع أموال رأس المال المغامر في المنطقة العربية وصفقات التخارج والشركات المستقبلية التي ستقدّر قيمتها بمليارات الدولارات في المنطقة العربية وثورة التقنيات المالية والتجارة الإلكترونية ومستقبل إنترنت الأشياء.
الجريدة الرسمية