دراسة: «البلميط ولب القرع» أفضل علاج لتضخم البروستاتا الحميد
أكدت دراسة أمريكية حديثة أن عشبة البلميط المنشاري، وبذور القرع (اليقطين) هما العلاج الأفضل لتضخم البروستاتا الحميد «BPH».
وأجريت الدراسة السريرية في «ميدكال سينتر» بجامعة ميريلاند الأمريكية على عينه ضمت 600 شخص من المصابين بتضخم البروستاتا الحميد، تم تقسيمهم إلى مجموعتين، تناولت الأولى مستخلص القراص وبذور القرع لمدة ستة أشهر، بينما تناولت المجموعة الثانية عقاري الفيناسترايد والبروسكار المخلقين صناعيًا.
وأظهرت نتائج الدراسة أن مستخلص البلميط المنشاري وبذور القرع حقق نجاحًا بنسبه 90%، وساهم في تقلص حجم غدة البروستاتا، دون حدوث أي أعراض جانبية أو تغيرات في مستوى الهرمونات كما يحدث في الأدوية المخلقة صناعيًا.
ولاحظ الباحثون حدوث زيادة في الخلايا الضامرة داخل البروستاتا؛ ما يؤكد أن القراص وبذور القرع ساهما في ضمور الأنسجة التي كانت متضخمة.
وأكدت اختبارات الدم وتحليل الأنسجة أن العلاج بالأعشاب لم يؤثر في مستويات الهرمونات، وساهم في عدم تحور الخلايا المتضخمة وتحولها إلى خلايا سرطانية.
ولاحظ الباحثون أيضًا أن تناول مستخلص البلميط المنشاري وبذور القرع، لم يؤدِّ إلى زيادة مستويات الديهدروتستوسترون الذي يؤدي إلى فقدان الرغبة الجنسية، كما يحدث مع العقاقير الطبية المخلقة صناعيًا.
وأشار الباحثون إلى أن البلميط وبذور القرع، لهما تأثير قوي في إنزيم «5 ألفا» المسئول عن تنظيم هرمونات الذكورة، على العكس من العقاقير المخلقة صناعيًا التي تقوم بتثبيط هذا الإنزيم ما يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية وضعف الأداء الجنسي.
وخلص الباحثون إلى أن البلميط وبذور القرع، يساهمان بشكل فعال في تقلص أنسجة البروستاتا المتضخمة عبر آلية «nonhormonal»، وتساهم في عودة تدفق البول بشكل أقرب إلى الطبيعي، دون أي آثار جانبية كبيرة.
يذكر أن دراسات سابقة مماثلة أجريت في ألمانيا وإيطاليا أكدت فاعلية البلميط المنشاري وبذور القرع في علاج تضخم البروستاتا الحميد لدى الرجال.
وأقرت وزارة الصحة الألمانية استخدام البلميط المنشاري وبذور القرع في علاج التضخم الحميد للبروستاتا على نطاق واسع.