وسائل إعلام أرمينية تتهم تركيا بدعم أذربيجان بقوات خاصة

اتهمت وسائل إعلام أرمينية أنقرة بدعم دولة أذربيجان بقوات خاصة تركية وعدد من مقاتلي أذربيجان رجعوا من القتال في سوريا بعد المشاركة في حرب مع تنظيم "داعش".

قال مدير مكتب قناة "شانت" الأرمينية في موسكو، فاجي أفانسيان، إن تدريبات واسعة في أذربيجان تجريها قوات خاصة تركية ومقاتلون أذربيجانيون رجعوا من سوريا بعدما حاربوا في صفوف تنظيم "داعش"، بحسب روسيا اليوم.

وأضاف أفانيسيان، خلال بث إذاعي مباشر لراديو "موسكو تتحدث"، إن هذه القوات التركية ومقاتلي داعش معنيون بزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وفي غضون ذلك، لم يستبعد الرئيس الأرميني، سيرج سارجسيان، إمكانية اندلاع حرب شاملة في قره باغ، مشيرا إلى أنه مستعد لحلول توفيقية للوضع الراهن.

ومن جانب آخر، نقلت قناة "لايف نيوز" الروسية عن مصدر عسكري قوله إن مجموعة مقاتلين أذربيجانيين "داعشيين" تتكون من 60 إلى 70 عنصر غادروا الرقة في سوريا للقتال في قره باغ.

وذكر المصدر أن المقاتلين المتطرفين عبروا تركيا، مرورا بجنوب القوقاز، وصولا إلى أذربيجان، للمشاركة في العمليات العسكرية التي اندلعت في منطقة النزاع.

وكانت وزارة الدفاع الأذربيجانية قد أعلنت تحرير بعض الأراضي التي احتلتها القوات المسلحة الأرمينية في إقليم كاراباخ (قراباغ الجبلية) بهجوم شنته أمس الأحد على مواقع الجيش الأرميني في مناطق آغدارا – تارتار – آغدام وخوجاوند – فضولي.

وكانت القوات الأرمينية بسطت نفوذها على إقليم قراباغ الجبلي (ناغورنى كاراباخ) الأذربيجاني عقب نزاع مسلح نشب في عام 1988م، إضافة إلى السيطرة على المحافظات السبع الأذربيجانية الأخرى المجاورة له. وتوصل الجانبان في إطار مجموعة مينسك، التي تضم في رئاستها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار عام 1994م. وتبنى مجلس الأمن الدولي أربعة قرارات تدعو أرمينيا إلى سحب قواتها من أراضي أذربيجان، لكن أرمينيا لم تمتثل لها حتى اللحظة.