رئيس التحرير
عصام كامل

تحذير.. أزمة الدولار تولد ثورة الجياع

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ما يحدث هذه الأيام في مصر يعتبر مهزلة حقيقية فمع محاولة الحكومة خفض عجز الموازنة وتشجيع الاستثمار، وذلك عن طريق تقليل الفجوة بين أسعار الدولار في مقابل الجنيه، تبدأ الأسعار كلها في الارتفاع بصور جنونية، ويمثل ارتفاع الأسعار في المواد الغذائية وكل احتياجات الأسرة إلى تفاقم المشكلة ووصول الناس الفقراء إلى مرحلة من العجز وقلة الحيلة، فما الذي يستطيع أن يفعله المواطن الفقير أو حتى متوسط الدخل في مواجهة تلك الظاهرة والكارثة، إن ارتفاع الأسعار يأتى في المواد الأساسية لكل أسرة ولا يمكن الاستغناء عنها، والغريب في الأمر أن الثورة التي قامت في الأساس من أجل الفقراء ومحدودى الدخل.


هذا يعد منحدر خطير بالنسبة للشعب المصرى فلقد حارب الشعب من أجل حياة أفضل ومن أولويات تلك الحياة توافر الاحتياجات الأساسية لكل أسرة وبأسعار معقولة وهذا حق كل أسرة، ولكن ما يحدث الآن يمكن أن يستفز الشعب وممكن أن يصل إلى الحد من حدوث ثورة جديدة فشعب مصر لديه قدرة على تحمل المصاعب ولكن إذا وصل الأمر إلى درجة أنه لا يستطيع أن يطعم أولاده فاعتقد أنه لن يصبر.

الإنسان المصري البسيط لا يشغله ولا يهمه أمور السياسة والاتفاقيات، ولكن كل ما يشغله أن يجد أبسط حقوقه من مأكل ومشرب وملبس وأن يستطيع الإنفاق على أسرته ولا يشعر يوما بالعجز تجاه أسرته لكي يعيش حياة كريمة، وعليه فإننا نتوجه بالنداء لحكومتنا أن تنظر بعين الرحمة إلى الشعب البسيط وأن تعرف وتدرك أن كل ما يهم الإنسان البسيط هو توافر احتياجاته بأسعار معقولة وأن تدرك أن تجاهلها لمطالب شعبها يمكن أن يمثل خطرا كبيرا يتمثل في قيام ثورة جديدة تكون (ثورة الجياع) فنحن شعب عانى الكثير وتحمل المصاعب ومن حقنا الحياة حياة كريمة لذلك تنبهوا قبل فوات الأوان.
الجريدة الرسمية