الجهة الشعبية لتحرير فلسطين تدعو «أبو مازن» للاستقالة
دعا القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا، الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتقديم استقالته لتجاوزه جميع الحدود المسموح بها وطنيًا، وبخاصة قرار المجلس المركزي القاضي بوقف التنسيق الأمني.
يُشار إلى أن الرئيس عباس أصدر خلال أيام قليلة عدة تصريحات تؤكد على استمراره في التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، وأنه يعارض "الإرهاب" (الفلسطيني) ويريد استئناف المفاوضات مع (الاحتلال) غير مبالي بما يجري في الساحة الفلسطينية من دماء بأيدي قوات الاحتلال وقيادته.
وقال مهنا في تصريح لـ"فلسطين اليوم"، مساء اليوم الإثنين: "إن دعوتي للرئيس عباس بالاستقالة جاءت بناءً على "4" أسباب رئيسية أهمها تجاوزه لقرار المجلس المركزي وهو أعلى سلطة في منظمة التحرير".
وأوضح أن الرئيس عباس يستفز مشاعر الشعب الفلسطيني من خلال تصريحاته المتواصلة باستمرار العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي وتقويتها في ظل انتفاضة القدس المتواصلة والتي راح ضحيتها 209 مواطنين حتى اللحظة جلهم من الأطفال والنساء.
وأشار إلى أن التعزية التي قدمها الرئيس عباس لأحد ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي تم طعنه في مدينة يافا كان أحد الأسباب الرئيسية التي دعت لضرورة أن يقدم عباس الاستقالة، إضافة إلى استمراره بالتنسيق الأمني والتأكيد عليه في أكثر من مناسبة.
وشدد مهنا بأن الرئيس عباس يمثل الكل الفلسطيني وعليه أن يتحدث عن الآراء المختلفة كافة لأبناء شعبنا لا أن يستفرد بقراره الذي تجاوز به الخطوط الحمراء.
وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية قال القيادي في الجبهة الشعبية: "لا يوجد مؤشرات إيجابية لإنهاء الانقسام واستمرار اللقاءات الثنائية لا تخدم المصالحة، وبخاصة أن قيادة الحركتين فتح وحماس لم يتخذوا القرار بعد".