رئيس التحرير
عصام كامل

«الأغذية العالمي» يبدأ مشروع الوجبات المدرسية لأطفال لبنان وسوريا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أطلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في شهر مارس، مشروعًا للوجبات المدرسية لدعم الأطفال اللبنانيين والسوريين الذين يدرسون في المدارس الابتدائية الحكومية في جميع أنحاء لبنان.


وأكد دومينيك هينريتش، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان، أن "التعليم أمر حيوي لتزويد الشباب في لبنان وسوريا بالأدوات التي يحتاجون إليها للقيام بدورهم في ظل المصاعب والاضطرابات التي تمر بها المنطقة".

وأضاف أنه من خلال تزويد الأطفال بالوجبات المغذية اليومية داخل المدرسة يضمن البرنامج تحسين المدخول الغذائي لهؤلاء الأطفال وكذلك تشجيع الآباء على إرسالهم إلى المدرسة بشكل منتظم.

وقال إن الوجبات تشمل علبة من الحليب أو العصير، ووجبات خفيفة مخبوزة محليًا وثمرة فاكهة، وتوفر هذه الوجبة الطاقة التي يحتاجها الطلاب للتركيز في دروسهم والاستفادة منها.

وأكد هينريتش أن وصول أكثر من مليون لاجئ سوري على مدى السنوات الخمس الماضية أدى إلى زيادة العبء على قطاع الخدمات العامة في لبنان بما في ذلك قطاع التعليم، ولمواجهة ذلك أدخلت أكثر من 250 مدرسة حكومية نظام الفترتين لاستيعاب طلاب إضافيين.

وقال إن هذا المشروع الذي تموله مؤسسة "التعاون الإنمائي الإيطالي"، يسمح حاليًا لبرنامج الأغذية العالمي بتوفير وجبات غذائية يومية لنحو 10 آلاف طفل من اللبنانيين المستضعفين واللاجئين السوريين في 13 مدرسة ابتدائية، وتقع المدارس المختارة في المجتمعات الأكثر احتياجًا في لبنان طبقًا لتقييم اليونيسيف والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ويتم تنفيذ المشروع بالتنسيق الوثيق مع وزارة التربية والتعليم العالي.

وأضاف هنريتش أن مشروع الوجبات المدرسية هو استثمار في التعليم وفي مستقبل الأجيال القادمة، وقد شهدنا بالفعل في الأسابيع القليلة الماضية منذ إطلاق المشروع التجريبي تطورات إيجابية في نسبة الحضور وفي قدرة الطلاب على التركيز في دروسهم، بعد النجاح المبدئي الذي تحقق بفضل الدعم المقدم من المدارس وشركائنا، يستعد برنامج الأغذية العالمي لتوسيع نطاق هذا المشروع خلال العام الدراسي المقبل ليشمل المزيد من المدارس في لبنان.

يساعد برنامج الأغذية العالمي شهريًا 600،000 من اللاجئين السوريين الأكثر ضعفًا في لبنان من خلال القسائم الغذائية الإلكترونية التي تمكنهم من شراء طعامهم من الأسواق المحلية، وقد ضخ البرنامج منذ عام 2013 ما يقرب من 600 مليون دولار أمريكي في الاقتصاد اللبناني من خلال القسائم الغذائية.

يذكر أن برنامج الأغذية العالمي هو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع، ويقوم البرنامج بتقديم المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ ويعمل مع المجتمعات لتحسين التغذية وبناء قدرتها على الصمود كل عام، كما يساعد البرنامج نحو 80 مليون شخص في نحو 80 بلدًا.
الجريدة الرسمية