الحكومة تستعد لفصل الصيف.. الكهرباء تُدخل 2000 ميجاوات للشبكة.. حملة لصيانة تكييفات قطارات مترو الأنفاق.. الزراعة توفر25 ألف طن تقاوي.. والسياحة تستعد بتجميل المدن الساحلية

رفعت الحكومة درجة الاستعداد القصوي لاستقبال موسم الصيف، وشكلت غرف عمليات لإدارة الأزمات نظرًا لما يحمله هذا الموسم من طابع خاص يختلف عن مثيله، ويحمل في ثناياه الخير الكثير للبلاد.

وزارة الكهرباء
وعن استعدادات وزارة الكهرباء لموسم الصيف، أكد محمد اليماني المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والمتماثلة في الخطة العاجلة للوزارة التي بدأت في سبتمبر الماضي، وستنتهى خلال أبريل الجاري، وتهدف لإدخال نحو ٢٠٠٠ ميجاوات على الشبكة الموحدة قبل نهاية أبريل الجاري، ضمن استعدادات الوزارة لمواجهة الزيادة في الطلب على الكهرباء وتوفير احتياجات جميع القطاعات بالدولة، والاستعداد لموسم الصيف.

فضلًا عن التنسيق مستمر بين وزارتى الكهرباء والبترول، لتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، ما كان له أثر بالغ في مواجهة أزمات الكهرباء الصيف الماضي.

قطارات مكيفة
أما عن خطة إدارة تشغيل مترو الأنفاق، فتمثلت في الدفع بزيادة عدد القطارات المكيفة، وتسلمت حتى الآن 16 قطارًا مكيفًا من إجمالي 20 قطارًا في خطة تطوير قطارات الخط الأول «المرج-حلوان»، تم تشغيل 11 قطارًا منهم في جدول التشغيل اليومي حتى الآن على الخط الأول، و5 آخرين داخل ورشة طرة البلد، تمهيدًا لدخولهم الخدمة.

وبالنسبة للخط الثاني فقد تم تدعيم الأسطول بأربعة قطارات مكيفة حتى الآن، بالإضافة إلى التفاوض حاليًا على شراء 13 قطارا مكيفا جديدا لدعم الخط بتكلفة تقديرية تصل إلى 1.5 مليار جنيه، حيث سيتم طرح مناقصة لشرائهم خلال الشهر المقبل.

ونظمت الإدارة حملة لصيانة التكييفات بالمحطات وفتحات التهوية بالقطارات سيتم البدء فيها خلال أيام، بالإضافة إلى اعتماد جدول خاص للتشغيل الصيفي لتقليل زمن التقاطر على كل خطوط المترو بما يساعد في زيادة عدد الرحلات ويقلل من الزحام بعربات المترو.

الزراعات الصيفية
ومن جهتها رفعت وزارة الموارد المائية والري درجة الاستعداد القصوى، لتوفير الاحتياجات المائية في موسم أقصى الاحتياجات "الزراعات الصيفية"، للحد من الاختناقات في نهايات الترع والمجاري المائية، وحل مشكلات نقص المياه، فتم تشكيل غرف عمليات بجميع المحافظات لمتابعة حالة الري على مدى 24 ساعة والعمل على حسم أية شكاوى في حينها، وتخصيص خط ساخن بالوزارة لتلقى الشكاوى.

كما تم تفعيل أعمال اللجان الإقليمية التي يتم تشكيلها بالمحافظات لمتابعة زراعة محصول الأرز والذي تمثل زراعته أهمية كبيرة في عملية إدارة المياه نظرًا لشراهته للمياه، فضلًا عن عقد عدة اجتماعات مع مسئولى وزارة الزراعة لوضع آليات محددة للتنسيق بين الوزارتين في فترة أقصى الاحتياجات.

المدن السياحية
وفي محاولة من وزارة السياحة لاستغلال موسم الصيف لصالحها، بدأت العديد من المدن السياحية في تجهيزات للموسم، فوضع محافظ دمياط تطوير خطة لتطوير مصيف رأس البر واستعادة الوجه الحضارى للمدينة، بالتخلص من الباعة الجائلين في المدينة نظرًا لما يتسببه من عبء كبير على المواطنين ورواد المصيف، وإنشاء سوقان مجمعان لاستيعاب الباعة الجائلين، بالإضافة إلى تطوير وتجميل منطقة اللسان برأس البر وصيانة ما تم من أعمال سابقة والبرامق وصب ما تلف منها بفعل عوامل التعرية والطبيعة المتغيرة بالمكان.

كما تستعد مدينة رأس سدر لاستقبال موسم السياحة الصيفي، بإطلاق حملات النظافة ورفع المخلفات من الطرق بالتجمعات السكانية بجميع أحياء المدينة مع تطوير ورفع كفاءة مداخل ومخارج المدينة والطريق الدولي برأس سدر، فضلًا عن رفع كفاءة الحدائق وتزويدها بالخدمات والألعاب ترفيهية للأطفال، كما نظمت مدينة مرسي مطروح، حملات صيانة وإحلال لكورنيش المدينة.

25 ألف طن تقاوي
وكان لوزارة الزارعة دور في استعدادات استقبال موسم الصيف، وذلك بتوفير 25 ألف طن تقاوي، واستنباط أصناف عالية الإنتاجية لمحصولى الذرة والأرز بـ 300 منفذ بيع تابع لها وللجمعيات التعاونية والزراعية والإرشاد بالمحافظات، بالإضافة إلى عقد اجتماعات استباقية مع الشركات المنتجة للأسمدة لضمان التزامها بـ2.5 مليون طن مترى لمنع حدوث أي اختناقات في السوق المحلى.

وأقدمت وزارة الزراعة على تفعيل قانون الزراعة التعاقدية، والعمل على إنشاء أول شركة قابضة للتسويق الزراعى التعاونى لربط المزارعين بالأسواق بعقود محررة بين المزارعين والجمعيات حسب احتياجات السوق، تضمن تحقيق هامش ربح للمزارع.

سلع رمضان
ولم تغفل وزرة التموين، استغلال بعض محتكري السلع الغذائية لرفع لاأسعار وخاصة في فصل الصيف، والذي يتزامن مع شهر رمضان، حيث أعلن خالد حفني، وزير التموين إلى استعداد الوزارة بكامل أجهزتها لاستقبال شهر رمضان الكريم، مؤكدا أنه سيتم زيادة المعروض من السلع الغذائية بكميات كبيرة من لحوم ودواجن وأسماك وأرز وسكر وزيوت، في كافة فروع المجمعات الاستهلاكية والسيارات المتنقلة التي تجوب المحافظات يوميًا، وفي جميع منافذ البيع التابعة لوزارة التموين، بالإضافة إلى السلع الخاصة بشهر رمضان الكريم، لعدم السماح للمحتكرين برفع الأسعار.