بالفيديو والصور.. حكاية «هاجر ونرمين وحبيبة» وانتهاكات مدير مدرسة السيدة عائشة بالشرقية.. «والدة نرمين»: حررت محضرا ضد مسئولي المدرسة.. و«الأهالي» يستغيثون بوزير التربية
استمرارا لحالات الإهمال التي تشهدها المدارس الحكومية في محافظة الشرقية، نشبت حالة من الغضب بين أولياء أمور طلاب مدرسة السيدة عائشة بمدينة العاشر من رمضان؛ بسبب إهمال مسئولي المدرسة والمعلمين في حماية الطلاب؛ ما أسفر عن إصابة بعضهم بكدمات وسحقات وطالب آخر بارتجاج بالمخ، فضلا عن إهمال العملية التعليمية داخل المدرسة كما يقول أولياء الأمور.
«إصابة نرمين»
تقول نرمين حمادة بالصف الخامس بمدرسة السيدة عائشة بمدينة العاشر من رمضان، أنا أول ما طلعت من الفصل عشان الفسحة لقيت طلاب كتير بتعيط، سألتهم فيه إيه، قالولي زمايلنا واقعين فوق بعضهم واتعوروا، فجريت عليهم علشان أشوف أخويا عبدالله لأنه بالصف الأول الابتدائي، وخشيت أن يكون ضمن الطلاب المصابين، وبالفعل وجدته بين الطلاب ومش عارف يطلع دخلت وطلعته وبعد لما شديته بعيد طلاب كتير وقعوا عليا ووقعتني، فأصبت في قدمي.
وتابعت نرمين، عقب أن قامت زميلاتي بجذبي من أسفل الطلاب لم أستطع السير على قدمي، وظللت أبكي، ورأيت طلابا آخرين مصابين، ويبكون وهناك طالب به جرح برأسه وآخر كان مرمى والكل كان بيقول مات، وعقب ذلك جاء المدرسين وأخذوا الطلاب في سيارات ملاكي لا أعلم إلى أين ولكني لم أذهب معهم، وساعدتني زميلاتي للذهاب إلى منزلي.
«والدة نرمين»
وقاطعتها سماح عاطف والدة الطالبة نرمين حمادة، الأربعاء الماضي جاءت نرمين إلى المنزل وهي تبكي ولا تستطيع وضع قدمها على الأرض وقالت لي "الحقيني يا ماما" فسألتها ماذا حدث، فقالت لي " المدرس كان بيجري ورا طلاب بالخرطوم، والطلاب جريوا بسرعة على السلم ووقعوا فوق بعض "، وعلي الفور اخذتها إلى المستشفي وقومت بعلاج قدمها واخذ العلاج من الطبيب وعلمت عقب ذلك أن تدافع الطلاب على السلالم أثناء الفسحة، دون وجود مشرفين أسفر عن إصابة عدد من الطلاب بكدمات وسحقات وجروح، فضلا عن إصابة طالب بارتجاج بالمخ وتم تحويله لمستشفي الجامعة بالزقازيق لعلاجه.
على الفور حررت محضرا ضد مسئولي المدرسة،لأنه يجب أن يُحاسب المسئول عن هذا الحادث، فالمدرس الذي كان يضرب التلاميذ بالخرطوم وجعلهم يقعون على السلالم كان مشرف الدور، على الرغم أن واجبه تسهيل عملية نزول الطلاب؛ لانهم أطفال، ولكنه قام بعكس ذلك والتسبب في إصابة الطلاب.
أشارت إلى أن الأطفال يعانون منذ نقلهم إلى مدرسة السيدة عائشة، حيث إنها خالية من العملية التعليمية الجيدة، والتلاميذ بها لا يتعلمون شيئًا والمدرسين لا يشرحون، وجميع الطلاب كرهوا المدرسة بسبب عنف المدرسين معهم وضربهم سواء بالخرطوم أو العصاية، سواء أذنبوا أم لا.
واستطردت قائلة، إنني عقب الحادث بيوم ذهبت للمدرسة للشكوى لهم عما حدث لأبنائي، فقابلني المدير، وقال لي "متخافيش نرمين لو عايزة أي علاج هنعالجها، وهتعدي في الامتحانات وهتنجح"، فسألته عن حالة التلاميذ الآخرين المصابين قال لي لا كله كويس والطالب عبدالله تم علاجه بمستشفي الزقازيق ورجع بيته.
«إغماء هاجر»
تقول هاجر أشرف، أنا كنت نازلة من الفصل لقيت طلاب كتير فوق بعض وبيصوتوا، وكنت عايزة أطلع تاني لقيت طلاب نازلين جري وزقوني معاهم ووقعت بس صحبتي شدتني قبل ما حد يدوس عليا، ورأيت التلاميذ المصابين وكان في واحد إيده حمرا أوي وبعدين قلبت أزرق وأغمي عليه، وعندما جاء المدرسون أخدوه في سيارة خاصة.
«خرطوم المستر»
وأضاف الطالب إسلام، أننا بالمدرسة كل يوم أربعاء نعاني جدا بسبب المستر "م ش" مشرف الدور، فدائما ماسك خرطوم أو عصاية ويفضل يجري ورانا ويضربنا، وتابع إسلام، أننا بالمدرسة لا نتعلم شيئا، فالمدرسين لا يشرحون بطريقة نفهم منها شيئا، وجميعهم يضربوننا، جعلونا نكره المدرسة والتعليم.
« حكاية حبيبة»
وعلي جانب آخر قالت نجاح سلام والدة الطالبة حبيبة ناجي بالصف السادس الابتدائي، أنا بنتي مستقبلها بيضيع وهقعدها من التعليم بسبب المدرسين بمدرسة السيدة عائشة، أنا كنت أسكن بمركز الحسينية وانتقلت لمدينة العاشر منذ ثلاثة أشهر، وطالبت أن أقدم لابنتي بمدرسة السيدة عائشة لقربها من المنزل، فقالوا لي سيبيها شهرين ولا تلاتة الأول وبعدين نبقي ننقل الأوراق، فجعلت ابنتي تذهب إليهم، ومن أول يومين قالت لي "ياماما أنا مش هروح المدرسة تاني بيضربوني بحديدة ومش بفهم منهم حاجة".
«المدير الجديد»
ومن جانبها قال المهندس سمير نورالدين " رئيس مجلس الأمناء بمدرسة السيدة عائشة "، إن القانون يحتم على مدير المدرسة بإبلاغي بأي حادث أو سوء يحدث للطلاب، ولكن منذ حضور المدير الجديد وهم لا يعلمونني بأي شيء لأنني دائما أقف لهم بالمرصاد للحفاظ على حقوق الطلاب.
وأضاف المهندس سمير، أنه عندما يحدث مثل هذا الحادث، يجب أن يأخذ الطلاب بسيارات الإسعاف لمستشفي التأمين الصحي ويجب إخبار الشرطة وإخباري بصفتي رئيس مجلس الأمناء، ولكنهم لم يفعلوا وأخذوا المصابين لمستشفي خاص لأنهم يريدون التغطية على الموضوع وإخفاءه.
ومن جانبه قال محمد كامل عرفة رئيس منظمة الحريات لحقوق الإنسان بالعاشر من رمضان، إن ما حدث يمثل كارثة وإنه لابد من إحكام الرقابة على التلاميذ داخل المدارس، مشيرًا إلى أنه فور تلقيه الشكوى التقى بعدد من التلاميذ للوقوف على ماحدث.
« مطالب الأهالي »
وطالب الأهالي وزير التربية والتعليم ومسئولى الوزارة بالمحافظة، بضرورة التدخل، لإنقاذ الطلاب وإصلاح العملية التعليمية داخل المدرسة، وحث المعلمين على معاملة الطلبة والطالبات بالرأفة، حتى يحبونهم ويحترموهم، ولا يكرهون الذهاب للمدرسة.
