7 رسائل واضحة حملها وفد الكونجرس الأمريكي إلى مصر: «السيسي» الرجل المناسب في التوقيت المناسب.. بطولات الجيش المصري في محاربة الإرهاب.. الاستمرار في دعم القاهرة.. والاعتراف بالخطأ في ليبيا وا
حمل وفد من الكونجرس الأمريكي الذي وصل القاهرة أول أمس الجمعة، سبعة رسائل واضحة إلى مصر كشفت النقاب عن الموقف الأمريكي من استمرار تقديم الدعم العسكري والاقتصادي والأمني لمصر، فضلا عن الرؤية الأمريكية لملف حقوق الإنسان، والصورة الذهنية للرئيس عبد الفتاح السيسي لديهم وأهمية أمن واستقرار الدولة المصرية في المنطقة.
إلى جانب الاعتراف الأمريكي بالخطأ الكارثي الذي ارتكبته واشنطن في العراق وليبيا، إلى جانب دورهم في مكافحة الإرهاب في مصر والمنطقة، فضلا عن الاعتراف بالدور البطولي للجيش في البلاد.
الرجل المناسب
كشف الوفد الأمريكي الذي تكون من ستة أعضاء برئاسة السيناتور ليندسي جراهام، عناصر الصورة التي ترى من خلالها واشنطن الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يعتبرونه الرجل المناسب الذي جاء في الوقت المناسب للعمل لصالح لشعب ودعم سيادة القانون ومبادئ حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب.
استمرار الدعم
أكد جراهام خلال تصريحاته بالمؤتمر الصحفي أنه جاء للقاهرة حاملا رسالة مفادها تأكيد واشنطن على استمرار الدعم لمصر والوقوف بجانبها فيما يخص مكافحة الإرهاب.
وأوضح السيناتور الأمريكي إن مصر هي أساس العالم، ولذلك فإن أمريكا تحرص كل الحرص على دعمها، مشددًا على أن استقرار مصر في الوقت الحالي أهم من أي وقت مضى، ويجب أن يقف الجميع صفًا واحدًا لتحقيقه.
وأشار إلى أنه تعهد وزملاؤه بالكونجرس بالدفاع عن قضايا مواجهة الأخطار القادمة من سيناء، موضحًا أن مصر وأمريكا في حاجة لمساعدة بعضهما بعضًا، وخاصة أن العالم كله يحتاج لمصر.
وأوضح الوفد أن زيارتهم تهدف إلى دعم الاقتصاد المصري وتشجيع الاستثمار.
حقوق الإنسان
وأعرب وفد الكونجرس الأمريكي عن آماله في تحقيق مصر تقدما بملف حقوق الإنسان، متمنيا أن يعتبر المصريين الشعب الأمريكي شريكا لهم في ذلك.
وأوضح ممثلو الوفد أنهم ناقشوا ملف حقوق الإنسان بشكل واضح وصريح خلال لقائهم بالرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدين أن الدولة المصرية تنتقل بالتدريج من الفوضى إلى الديمقراطية، ولكن هناك بعض العناصر التي تعرقل تحقيق ذلك.
وأضاف ممثلو الوفد أنهم متأكدون من أن الرئيس السيسي سيساعد في حل مشكلة المنظمات غير الحكومية.
خطأ العراق
اعترف الوفد، بالخطأ الذي ارتكبته واشنطن في العراق وليبيا وهو ما آل بهما إلى ما وصلتا إليه الآن، وأوضح السيناتور ليندسي جراهام، رئيس وفد الكونجرس، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة: "نعم أخطأنا وخاصة أننا لم نعرف المشكلة ولكننا الآن لا نريد العراق أن تعود لما كانت عليه في عهد صدام".
ورأى جراهام، أن الرئيسين العراقي والليبي السابقين صدام حسين ومعمر القذافي تسببا في مشكلات لبلادهما ولدول الجوار، مشيرا إلى أن تنظيم داعش الإرهابي يهدد ليبيا، مشددا على أن انهيارها سيؤثر على مصر بالسلب ولذلك لابد من التوحد لمواجهته.
استقرار مصر
أكد وفد الكونجرس، أن احتياجات مصر الأمنية تتزايد حسب الأوضاع في المنطقة، وكذلك بناءً على اعتبارات اقتصادية أخرى.
وأوضح السيناتور الأمريكي أن مصر هي عنصر الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية لديها رغبة كبيرة في مساعدة الحكومة المصرية.
بطولة الجيش
قال أحد أعضاء وفد الكونجرس الأمريكي، والممثل لولاية إلينوي الأمريكية، إنه كرجل عسكري يقدر بطولة العسكريين في مصر في مكافحة الإرهاب.
وشدد خلال المؤتمر الصحفى، على أن المصريين يجب أن يفخروا كل الفخر بجيشهم، موضحا أن هناك تهديدات كثيرة تواجه مصر، وأن المصريين يعانون من داعش أكثر من أي طرف آخر.
ورأى أن الحرب ضد الإرهاب ليست مرتبطة بالأسلحة والذخيرة فقط، ولكنها ذات صلة بحقوق الإنسان والحرية والديمقراطية، معبرا عن تقدير الكونجرس الأمريكي لالتزام مصر بذلك.
مكافحة الإرهاب
شدد السيناتور الأمريكي "جراهام"، على إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على دعم الجيش المصري في محاربة الإرهاب بسيناء.
موضحا أن داعش في شمال سيناء ينسق مع خلايا إرهابية أخرى في كافة أنحاء المنطقة، مشددا على إصرار أمريكا على مساعدة الجيش المصري لتدمير التنظيم الإرهابى.
وشدد على أن تواجد الإرهابيين في سيناء يمثل كابوسا، ليس لمصر فقط ولكن للعالم أجمع، موضحا أن واشنطن حريصة على مساعدة مصر لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وألمح الوفد الأمريكي على دعم الكونجرس لتقديم معدات للجيش المصري لمساعدته في محاربة الإرهاب.
وأوضح أن واشنطن تعتبر مصر الشريك العسكري الأول لها، كما أنها تدعم مطالب الشعب بتحقيق العدالة الاجتماعية، متابعا: "السيسي رجل عسكري يفهم عن الإرهاب، ونحن نحاول مساعدته لينجح في مكافحته ونرى فيه شريكًا جيدًا لنا".
وأضاف جراهام: "أنا والسيسي نشترك فيما نريد أن نحققه لمصر، فهو -السيسي- يريد بلاده مستقرة اقتصاديًا وبها نظام سياسي جيد، وأنا أرى في أفعاله دليلًا على ما يريد أكثر من الكلمات".