رئيس التحرير
عصام كامل

8 رسائل قوية من «السيسي» لـ«وفد الكونجرس».. الرئيس يؤكد التزام مصر بشراكتها الإستراتيجية.. مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز.. التسوية السياسية لأزمات المنطقة.. وإعلاء مباد

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، جلسة مباحاثات مع وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكي برئاسة السيناتور ليندسي جراهام رئيس اللجنة الفرعية، لاعتمادات العمليات الخارجية، وعضو لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وسفير الولايات المتحدة بالقاهرة "ستيفن بيكروفت".


ترحيب الرئيس
في البداية، رحب الرئيس السيسي بالوفد الأمريكي، معربًا عن تقديره للعلاقات الإستراتيجية الممتدة بين البلدين منذ عقود، وتثمين مصر للمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة والتي ساهمت في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.

العلاقات الإستراتيجية
وأشار الرئيس السيسي إلى التزام مصر بشراكتها الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، وحرصها على تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، لا سيما في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة وما يفرضه من تحديات متزايدة وعلى رأسها خطر الإرهاب الآخذ في التنامي، والذي طالت تداعياته العديد من الدول الصديقة في أوروبا والقارة الأفريقية.

أهمية العلاقات
ومن جانبهم، أكد أعضاء وفد الكونجرس الأمريكي على أهمية العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، منوهين إلى أن مصر تعد ركيزة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، فضلًا عن كونها شريكًا محوريًا للولايات المتحدة في المنطقة.

مكافحة الإرهاب

وأشاد أعضاء الوفد في هذا الصدد بدور مصر وقيادتها السياسية في مكافحة الإرهاب، متمنين أن تكلل الجهود المصرية المبذولة في هذا الإطار بالنجاح.

كما أثنى أعضاء الوفد على حكمة القيادة السياسية المصرية في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، والعمل على ترسيخ دولة القانون.

الأبعاد الاقتصادية
وأكد الرئيس على أهمية تبني مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب لا تقف عند حدود المواجهات العسكرية والتعاون الأمني، ولكن تمتد لتشمل الجوانب الفكرية والدينية، وكذا الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا على أن صعوبة الظروف الاقتصادية توفر بيئة خصبة لنمو وانتشار الإرهاب وتساعد التنظيمات الإرهابية على استقطاب عناصر جديدة إلى صفوفها.

وأشار الرئيس إلى أهمية مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز أو تركيز على تنظيم محدد دون التنظيمات الأخرى التي قد لا تقل خطورة في أفكارها وتطرفها.

التسوية السياسية
وشدد الرئيس على أن التسوية السياسية للأزمات في عدد من دول المنطقة التي تشهد اضطرابات يتعين أن تتم بالتوازي مع مكافحة الإرهاب في تلك الدول.

وأعرب أعضاء وفد الكونجرس الأمريكي عن توافقهم التام مع الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب وتقديرهم لها، مؤكدين أن مصر تُعد إحدى أكثر الدول جدية والتزامًا في إطار مكافحة هذه الآفة الخطيرة.

الارتقاء بالعلاقات
وأكد أعضاء وفد الكونجرس خلال اللقاء أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية بما يصب في صالح البلدين، منوهين إلى جهودهم من أجل تشجيع مجتمع الأعمال الأمريكي على زيادة العمل والاستثمار في مصر لدفع عملية التنمية الاقتصادية، فضلًا عن مساعيهم الدءوبة التي كانوا قد بذلوها لاستئناف المساعدات الأمريكية لمصر بشقيها العسكري والاقتصادي.

حقوق الإنسان
وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على إعلاء مبادئ حقوق الإنسان، منوها إلى أهمية تحقيق التوازن بين اعتبارات الأمن القومي والاستقرار في مصر وبين الحقوق والحريات.

الحقوق الاقتصادية
وأوضح الرئيس السيسي أن تلبية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشعب المصري تُعد جزءًا أساسيًا من حقوق الإنسان التي يجب العمل على الارتقاء بها وتنميتها، جنبًا إلى جنب مع الحريات السياسية والمدنية التي يتعين العمل على ازدهارها في إطار منظور متكامل لحقوق الإنسان.

تطورات المنطقة
وتطرق اللقاء إلى التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية وما تمر به دولها من أزمات، حيث أكد الرئيس على أهمية الإسراع في التوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات، بما يحافظ على وحدة دول المنطقة ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها، محذرًا مما يتعرض له مفهوم الدولة الوطنية في المنطقة من مخاطر.

تعزيز السلم
وأشار الرئيس إلى أهمية استمرار الدور المحوري للولايات المتحدة في تعزيز السلم والأمن في المنطقة والتصدي لخطر الإرهاب المتصاعد الذي يتسع نطاقه ويمتد إلى مختلف دول العالم.
الجريدة الرسمية