«الغنوشي» عن موقف «مرسي»: من الأفيد لمصر التوجه إلى المستقبل
قال راشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة التونسية –الإخوان-، إنه من الأفيد لمصر الآن التوجه إلى المستقبل والبحث عن حلول للأزمة التي تمر بها.
جاء ذلك في سياق رده على سؤال بمقابلة مع صحيفة "هافجتون بوست"، عن رد فعله لو كان مكان الرئيس المعزول محمد مرسي خلال ثورة 30 يونيو، مؤكدا أنه من الأفيد لمصر قلب العروبة التوجه إلى المستقبل والبحث عن حلول ناجزة للأزمة التي تشهدها البلاد.
وأضاف الغنوشي، مصر قلب العروبة فإذا صلُح وضعها فذلك في مصلحة كل الأمة العربية، أما إذا ضعفت فذلك مصدر ضعف لكل الأمة، من الواضح الآن أن خيار فرض الاستقرار بالقوة والدكتاتورية والإقصاء والاستفراد بالسلطة لم ينجح، وإنما بالعكس يؤدي إلى تفاقم الإشكاليات الأمنية والاقتصادية، والمزيد من المعاناة والانقسام.
مستطردا، هناك استخلاصات أصبحت بعد سنتين من الأزمة بديهية: لا يمكن العودة إلى الوراء وإلى زمن الدكتاتورية، لا يمكن إقصاء الأطراف السياسية والمجتمعية الرئيسية، لا يمكن شطب الإخوان، أو شطب العلمانيين أو الليبراليين، أو شطب الأقباط، أو شطب الجيش من المعادلة السياسية في مصر، المراهنة على هذا هي مراهنة على إطالة عمر الأزمة ومراهنة على المزيد من الخسائر لكل البلاد بما يفتح البلد على كل الاحتمالات.
داعيا في نهاية تصريحه كل العقلاء في مصر من جميع الأطراف أن يضعوا مصلحة بلادهم قبل كل شيء، ويدعوهم إلى التخلي عن منطق الإقصاء، وإلى تبني منهج الحوار والتوافق ومنهج التنازلات المتبادلة قبل أن ينهار السقف على رءوس الجميع.