رئيس التحرير
عصام كامل

مساعد وزير الخارجية يستقبل المبعوث الصيني للشرق الأوسط

 السفير طارق عادل،
السفير طارق عادل، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية

استقبل السفير طارق عادل، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، قونغ شياو شنغ، المبعوث الخاص الصينى للشرق الأوسط، بمقر وزارة الخارجية، وبحث الجانبان عددًا من قضايا المنطقة وعلى رأسها اليمن وسوريا والقضية الفلسطينية.


وأكد مساعد وزير الخارجية، أن مصر تولى أهمية خاصة لمثل هذه المشاورات نظرًا لمكانة الصين الدولية وتأثيرها، وأخذًا في الاعتبار عضوية مصر غير الدائمة في مجلس الأمن منذ يناير 2016.

بينما أعرب المبعوث الصينى عن رغبة بلاده في تبادل الآراء والتنسيق الدائم مع مصر في ضوء دورها الاقليمى للتوصل إلى تسويات سياسية فيما يخص قضايا المنطقة الملحة.

ومن جانبه، عرض المبعوث الصينى لنتائج المباحثات التي أجراها مع الأطراف اليمنية المختلفة خلال الفترة الماضية، وأكد الجانبان المصرى والصينى دعمهما لوحدة واستقرار وسلامة اليمن وللرئيس عبد ربه منصور هادى وحكومته الشرعية.

وأكد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي قائم على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطنى وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وآخرها قرار 2216.

وأشاد بجهود المبعوث الأممى والسعودية ودول الخليج للتوصل إلى حل سلمى للأزمة وبمشاركة جميع الأطراف الفاعلة اليمنية، والترحيب بعقد الجولة القادمة من المفاوضات في الكويت في 18 أبريل القادم مع وقف لإطلاق النار بدءًا من يوم 10 أبريل.

كما جدد الجانبان اتفاقهما على أهمية التسوية الشاملة لجميع قضايا المنطقة، مع الاهتمام بإعادة الأعمار والتنمية الاقتصادية بشكل يحقق السلام والاستقرار الدائم وأهمية العمل على التوصل لتسوية سياسية للأزمة السورية تحفظ الدولة السورية ووحدة أراضيها.

وتضمن مشاركة واسعة من أطياف المعارضة السورية المعتدلة على أن يكون ذلك من خلال المفاوضات القائمة على أساس مبادئ جنيف 1 ومسار فيينا، وقرار مجلس الأمن 2254.

وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد السفير طارق عادل مساعد وزير الخارجية انها تبقى قضية العرب الأولى، مشيرًا إلى تراجع الاهتمام الدولى بها لطالح قضايا إقليمية أخرى، وهو ما ستحاول مصر معالجته من خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية.

بينما أشار الجانب الصينى إلى موقفه المبدئى الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وانه بدون حل القضية الفلسطينية فإنها لن يكون هناك استقرار في الشرق الأوسط.

أكد الجانبان في ختام المباحثات على ضرورة استمرار التواصل بين مسئولى البلدين وبعثتيهما في الأمم المتحدة لتنسيق مواقفهما في ضوء التقارب الشديد في وجهتى نظرهما تجاه قضايا المنطقة.
الجريدة الرسمية