صيد «الزريعة» يهدد الثروة السمكية في السويس
اشتهرت محافظة السويس بصيد الأسماك السمك، وكان نصف الإنتاج السمكي لمصر فقط من السويس، إلا أن مهنة الصيد تدهورت بسبب صيد الزريعة ما دفع الصيادين لخوض رحلات صيد صعبة خارج المياه الإقليمية تهدد حياتهم.
وقال محمد عصام، أحد العاملين بحرفة الصيد: "منطقة بداية الخليج التي يطل عليها كورنيش السويس الجديد مفرخة للأسماك حيث كما أن المياه بها ضحلة وتستقطب أمهات الأسماك التي تضع بيضها بين الصخور بعيدا عن الخليج والأمواج والتيارات المائية بالممر الملاحى للقناة".
وأضاف: "تعد هذه المنطقة بمثابة مفرخة، وبعد فقس بيوض الأسماك وخروج الزريعة وتكيفها مع البيئة تنطلق من المنطقة الهادئة لتبدأ دورة حياتها بمياه خليج السويس، وفى موسم الربيع الذي تفرخ فيه الزريعة يعمل الصيادون على اصطياد الزريعة".
وقال بكري أبو الحسن، شيخ صيادين السويس، إن البيئة البحرية في خليج السويس أصبحت بيئة ضحلة مقفرة، ما تسبب في خروج الصيادين في رحلات صيد خارج المياه الإقليمية المصرية، وغرق بعض المراكب وتعرض البعض للاعتقال.
وأكد المهندس طارق فتحي، مدير الثروة السمكية السابق، أن الزريعة لها مادة خاصة في القانون الصيد وتسمح بصيدها في أماكن معينة على أن تقتصر على أسماك السهلية فقط.
وأشار إلى أن مركز تجميع الزريعة بالسويس لا يورد للمزارع إلا هذه النوعية من الأسماك، وموسم صيد الزريعة 3 شهور فقط هي فبراير ومارس وأبريل، ولا تسمح بيئة خليج السويس بصيد الزريعة بسبب أنها مفرخة طبيعية.