«البيئة»: رفع كفاءة المختصين بحصر خفض الانبعاثات الضارة
أطلقت وزارة البيئة من خلال مشروع بناء القدرات لخفض الانبعاثات الضارة اليوم الأحد دورة تدريبية لبرنامج تخطيط بدائل الطاقة على المدى البعيد "LEAP"، وتستمر حتى 7 أبريل 2016 بأحد فنادق القاهرة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة "UNDP".
وأكد المهندس أحمد أبو السعود، الرئيس التنفيذي للجهاز، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه المهندس هشام عيسى، رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية، أن الدورة تأتي كأحد أنشطة مشروع بناء القدرات لخفض الانبعاثات والذي يعد أحد المشروعات المهمة بوزارة البيئة ويتم تنفيذه بالتعاون مع شركاء التنمية من الاتحاد الأوروبي والجانبين الألماني والإسترالي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأضاف أن المشروع ينفذ في 25 دولة نامية من بينها مصر بهدف بناء القدرات الوطنية على موضوعات التخفيف كإجراءات خفض الانبعاثات الملائمة وطنيا، واستراتيجيات التنمية الأقل اعتمادا على الكربون.
وأوضح أبو السعود أن الدورة تهدف إلى رفع كفاءة المختصين من القطاع الحكومي لحصر وتقييم فرص خفض الانبعاثات بقطاعاتهم المختلفة وخبراء القطاع الخاص من الاستشاريين الذين يمكن التعاون معهم في إعداد الدراسات المعنية بتخفيف الانبعاثات.
ويأتي ذلك في إطار الإجراءات الوطنية التي تتخذها الوزارة لرفع الوعى البيئى وتحقيق التنمية المستدامة والحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية من أجل تحسين الوضع البيئى في مصر، وحرصا من الدولة على تفعيل سياسات التعامل مع قضية التغيرات المناخية في مختلف القطاعات سواء المسببة لانبعاثات غازات الاحتباس الحرارى أو المتأثرة بالآثار السلبية لها.
وأضاف الرئيس التنفيذي للجهاز أن مصر قدمت تقريرها الوطني الأول عن المساهمة الوطنية المعتزمة لخفض الانبعاثات والتكيف مع التغيرات المناخية قبل مؤتمر باريس لتغير المناخ، وتلتزم كل دولة تبعا لاتفاق باريس بتحديث هذا التقرير كل 5 سنوات.
وأكد أن وزارة البيئة اتخذت الإجراءات الوطنية لبناء قدرات الجهات المعنية المشاركة في إعداد التقرير على إجراءات حصر وتقييم فرص خفض الانبعاثات يما يتوافق مع الظروف الوطنية وخطط التنمية المستدامة، بالإضافة إلى الإجراءات الوطنية الأخرى بالتنسيق مع مختلف الجهات فيما يخص مقررات اتفاق باريس للمناخ.
ويشارك في الدورة 30 متدربا من عدة وزارات منها البيئة والكهرباء والطاقة وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة والتخطيط والنقل والطيران المدنى والبترول والزراعة والسياحة والإسكان والصناعة، بالإضافة إلى ممثلين عن مكتب الالتزام البيئى باتحاد الصناعات وعدد من الشباب من المكاتب الاستشارية البيئية بمصر وفريق عمل المشروع والقطاع الخاص والخبراء الوطنيين.
وتتضمن الدورة التدريب على البرنامج من خلال تنفيذ تجارب نموذجية باستخدام بيانات استهلاك طاقة حقيقية من مختلف القطاعات والحصول على النتائج النهائية المتمثلة في توقعات باستهلاكات واحتياجات الطاقة من مختلف المصادر على المدى البعيد.
كما سيتم تشكيل مجموعات عمل من المتدربين لتنفيذ نماذج محاكاة لعدد من القطاعات وعرض النتائج من خلال المتدربين أنفسهم وكذا مناقشة النتائج ومقارنتها بالواقع وتصويب أي أخطاء بها.