4 أمور ضرورية لعلاج كسور عظام الأطفال
تختلف معالجة الكسور لدى الأطفال عنها لدى البالغين. فثمة لدى الأطفال عدد من الظواهر المميزة التي تؤثر بدورها على معالجة الكسور: قدرة كبيرة على النمو وبناء العظام، قدرة على الترميم التلقائي، إلا أن هناك بعض الشروط التي يجب مراعاتها عند علاج كسور الأطفال.
يقول الدكتور خالد عمارة، استشارى جراحة العظام، إن عظام الأطفال تحتاج إلى عناية خاصة لأن بها ما يسمى مراكز النمو وهي الأجزاء الغضروفية المسئولة عن نمو العظام وزيادة طولها وحجمها، بالتالي فأغلب كسور العظام في الأطفال لا تكون مشكلتها أن تلتئم حيث إن أغلب الأطفال تكون قدرة الالتئام لديهم عالية جدا، لكن ما يجب الحذر منه هو أن يتم الالتئام في وضع صحيح فلا يترك تشوها وأيضا التأكد أن الكسر لم يؤثر على مركز النمو.
وأشار"عمارة": إلى أنه لمعرفة طرق الالتئام الصحيحة يجب عمل متابعة بالأشعات بعد عمل الإسعافات الأولية ورد الكسر إلى مكانه الصحيح، موضحا أن من أهم الأشعات الأشعة التي يجب عملها بعد مرور 6 أشهر وأخرى بعد مرور عام من تاريخ الكسر، ويجب عملها على الطرفين السليم والمصاب ليتم مقارنة الزوايا بينهما للتأكد أن العظام تنمو بطريقة طبيعية وأن الكسر لم يترك أثرا.
وأضاف"عمارة": إنه في حالة الاشتباه أن الكسر قد يؤثر على مركز النمو أو أن نمو العظام لا يسير بالطريقة الطبيعية فيجب استشارة طبيب عظام أطفال وإصلاح تلك التشوهات، حيث يتم عمل أشعات أخرى مثل الأشعات المقطعية أو الرنين ويتم فحص الطفل وبناءً على نسبة الإصابة ونسبة الاعوجاج وقدرة الطفل على بناء العظام وإعادة تشكيلها وعدد السنوات المتبقية إلى أن يصل إلى سن البلوغ، موضحا أنه على أساس هذه المعلومات يتم تحديد العلاج الصحيح وهل يستلزم علاجا جراحيا أم لا وموعد الجراحة ونوعها.