رئيس التحرير
عصام كامل

48 عاما على ظهور «العذراء» بالزيتون.. الآلاف يحتشدون أمام الكنيسة لرؤية الجسم النوراني.. الأمن يفصل الكهرباء عن المنطقة لقطع الشك باليقين..عبد الناصر يشاهد الواقعة بنفسه.. و«تقصي الحقائ

فيتو

في مساء الثاني من أبريل عام 1968، وفي عهد البابا الراحل كيرلس السادس، ومع دخول المساء شاهد عدد من عمال مؤسسة النقل العام وحارس الجراج بشارع طومان باي - المطل على كنيسة العذراء بالزيتون في القاهرة، جسما نورانيا يظهر ويخفت فوق قباب الكنيسة، ولم يكن يعلم العمال في بداية الأمر أنها السيدة العذراء.


حارس الجراج
وبعدما تحقق عبد العزيز علي، حارس الجراج «أول شاهد عيان على ظهور الجسم النوراني» من الأمر صرخ بصوت عالٍ " نور فوق القبة" وظل يردد هذه العبارة حتى احتشد الناس ليروا ظهور فتاة متردية ثياب بيضاء.

وظن الكثيرون في بداية الأمر أنها فتاة يائسة من الحياة وتقدم على الانتحار نظرا لصعوبة الوقوف أعلى قباب الكنيسة لاتخاذها الصورة البيضاوية مما يصعب الوقوف عليها، وهرول البعض لإخطار الأمن، ليبدء النور في التزايد والوضوح.

وسلط المحتشدون الكشافات على الصورة المكونة ليزيد نورها جمالًا، فأدركوا أن هناك شيئا فوق العادة والطبيعة، فحطموا المصابيح الكهربائية بالشوارع في محيط الكنيسة وقطع الأمن الكهرباء عن المنطقه كلها، ولكن صورة الفتاة زادت في التجلي والظهور.

احتشاد آلاف المواطنين
وقتها بات المتجمهرون يرددون عبارة «أم النور» وتوافد آلاف المصريين والأجانب مسلمون ومسييحون لرؤية المنظر الأضواء والأنوار التي تشع في أعلى قباب كنيسة العذراء بالزيتون، والذي توالى عدة ليالٍ متعاقبة بصورة أكثر وضوحا وظهورا.

وأرسل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى بطريركية الأقباط الأرثوذوكس بعض المبعوثين ليتأكدوا من ظهور العذراء مريم، وجاء مبعوثيه يسألون البابا كيرلس السادس هل العذراء ظهرت ؟ فلم يجبهم وعندما أصروا على الإجابة قال لهم: " اذهبوا وشوفوها بنفسكم ".

وقرر "عبد الناصر" رؤية المنظر بنفسه وذهب ومعه عائلته وبصحبته حسين الشافعي سكرتير المجلس الإسلامي الأعلى، وجلسوا في شرفة منزل أحمد زيدان، كبير تجار الفاكهة والذي كان منزله مواجها لكنيسة السيدة العذراء بالزيتون، وليلتها ظهرت السيدة العذراء أم النور ظهورًا فريدًا في الخامسة صباحًا، وتحول فيما بعد الجراج المواجه لكنيسة الزيتون لكنيسة جديدة.

الكنيسة
وعقدت الكنيسة اجتماعات وشكلوا لجانا لتقصي حقيقة الظهور وهو ما أثبتوه خلال تقاريرهم التي تم رفعها للبابا كيرلس السادس وقتها، والتي وصفوها بالبركة للبلاد وشعبها، ويشهد دائما احتفالات ظهورات العذراء بالزيتون زيارات المسلمين والأقباط للتبارك من المكان الذي شهد ظهور العذراء.
الجريدة الرسمية