خبير: المشروعات الصغيرة تؤدي إلى خلق مجتمع منتج من الشباب
أكد محمد مصطفى الخبير الاقتصادى وكيل وزارة الصناعة والتجارة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة السابق، أن هناك أهمية اجتماعية للمشروعات الصغيرة موضحا أن هناك أهمية اجتماعية لها حيث تؤدى إلى خلق مجتمع منتج من الشباب يثق في قدراته ومؤمن بالعمل الحر والقدرة على إثبات أنه لا يوجد لديه وقت فراغ يضيعه في ما لا ينفع، داعيا الدولة إلى ضرورة تحقيق العدالة في توزيع الثروة والتنمية الاجتماعية المتوازنة بين مختلف فئات الدولة.
وقال إن هناك أهمية بيئية للمشروعات الصغيرة وتتمثل في إمكانية استغلال المخلفات الزراعية التي يؤدي عدم استغلالها إلى تلوث البيئة وظهور السحابة السوداء في سماء القاهرة، لافتا إلى أهمية المشروعات التي تستخدم قش الأرز في الإنتاج مثل عمل الأسمدة العضوية أو الأعلاف الحيوانية غير التقليدية أو إنتاج المشروم عيش الغراب، مما يؤدي إلى رفع القيمة الاقتصادية للموارد الطبيعية المتوفرة بالدولة وحل مشكلة التلوث البيئي.
وأضاف أن وسائل النهوض بالمشاريع الصغيرة حتى تؤدي دورها في حل مشكلة البطالة تكمن في جزءين، الجزء الأول: أن الذي يهمه نجاح المشروعات الصغيرة هم أصحاب تلك المشروعات في المقام الأول المنتجون هم الذين يعرفون مشكلات الإنتاج ولكنهم حالات فردية لا يعرف بعضهم بعضًا، أما الجزء الثاني: فنحن في زمن التكتلات الاقتصادية لأن الاتحاد قوة والدليل على ذلك النجاح الذي حققته الدول الأوروبية عند تكوين الاتحاد الأوروبي لأن الصوت الواحد غير مسموع واليد الواحدة لا تصفق لذلك لا بد من تكوين جمعيات أو روابط أو اتحادات للمنتجين لها العديد من الأنشطة. وهذا كله ليس جديدًا ولا ابتكارًا فقد طبقت الدول الآسيوية مثل الصين والولايات الأمريكية فكرة تكوين جمعيات للمنتجين وتسمي أحيانًا رابطة المنتجين أو اتحاد المنتجين أو جمعية المنتجين وطبقت الجمعيات التعاونية والتسويق التعاوني في مصر ولكن لم تؤدِ دورها على الوجه الأمثل لأن الذي يعمل بهذه الجمعيات موظفون وليسوا منتجين لا يهم نجاح أو فشل الجمعية فالمرتب شغال. وذلك لأن الموظف يؤدي ولكن المشارك أو صاحب العمل يبدع.