«الغوث الأعظم» آخر إصدارات دار آفاق لعبد القادر الجيلاني
صدر حديثًا عن دار"آفاق" للنشر والتوزيع ترجمة بالعربية لديوان "الغوث الأعظم" للشيخ "عبد القادر الجيلاني".
وتعد هذه الترجمة التي أصدرتها "آفاق" الأولى باللغة العربية التي تصدر عن الديوان الفارسي الأصل، وتتميز هذه الترجمة بأنها تضم دراسة وتعليقا لمحتوى الديوان ترجمته الدكتورة "منال اليمني عبد العزيز".
ويحمل الديوان بين دفتيه مجموعة من الأشعار الفارسية التي نظمها الشيخ "عبد القادر الجيلاني"، والتي يعبر فيها عن تجربته الروحية في العشق الإلهي.
ومن خلال هذا الديوان يتعرف القارئ على ملامح تجربة "الجيلاني" الروحية، ومذهبه الصوفي، وسمات تجربته الشعرية الفريدة، ومن أجواء الديوان قوله، "فلتسعد قلوب الناس باللهو والطرب أما أنا فتعودت على على المحنة ويلزمني الألم والبلاء" وقوله "كان الشمع يشبهني في الحرقة والانصهار لو كان يملك قلبًا مكتويا وعينا غزيرة الدمع" وقوله "أقضي الليل في التفكير فيك، وحين يطلع النهار يؤرقني التفكير في أنين الليالي الحالكة".
تجدر الإشارة إلى أن "عبد القادر الجيلاني" هو أبو محمد عبد القادر بن موسى بن عبد الله، ويلقب في التراث المغاربي بالشيخ "بوعلام الجيلاني"، وبالمشرق "عبد القادر الجيلاني"، ويعرف أيضا بـ "سلطان الأولياء"، وهو إمام صوفي وفقيه حنبلي، لقبه أتباعه بـ"باز الله الأشهب" و"تاج العارفين" و"محيي الدين" و"قطب بغداد" وإليه تنتسب الطريقة القادرية الصوفية، ويرجع نسبه إلى الحسن بن على بن أبي طالب.