تأخر ظاهرة النينيو يضر بزراعات القمح في أستراليا
ربما اضطر المزارعون في شرق أستراليا إلى نثر حبوب القمح على التربة الجافة نظرا لتأخر سقوط الأمطار المرتبط بظاهرة النينيو المناخية ما يؤثر سلبا على الإنتاج في واحدة من أكبر مناطق زراعة القمح في رابع أكبر دولة مصدرة له في العالم.
وكان من المتوقع الشهر الماضي ارتفاع إنتاج الساحل الشرقي من القمح في موسم 2017/2016 بعد عامين من الجفاف مع احتمال تراجع آثار ظاهرة النينيو مع حلول يونيو حزيران القادم.
لكن آثار النينيو -الذي يجئ بطقس جاف في معظم مناطق المحيط الهادي- استمرت وقتا أطول من المتوقع ما جعل المزارعين في أمس الحاجة للأمطار.
وقال دان كوبر أحد مزارعي القمح بمنطقة كاراجابال التي تبعد 400 كيلومتر إلى الغرب من سيدني "ساحل الزراعة الشرقي جاف للغاية... وإذا لم تمطر بحلول نهاية أبريل فسيشعر كثير من المزارعين وأنا منهم بقلق بالغ".
وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية الاسترالية في مطلع العام الجاري أن ظاهرة النينيو المناخية القوية الحالية ربما تنتهي خلال الربع الثاني من العام الجاري. وقالت الهيئة إن المؤشرات المناخية لا تزال عند عتبة النينيو لكنها هدأت خلال الأشهر الأخيرة مع احتمال العودة للأحوال الطبيعية في غضون ستة أشهر.
والنينيو ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي وتحدث كل ما يتراوح بين أربعة و12 عاًا ما قد يتمخض عن موجات جفاف وحر لافح في آسيا وشرق أفريقيا وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أمريكا الجنوبية.
وتجلب النينيو أحوال طقس جافة دافئة لمعظم مناطق الساحل الشرقي لأستراليا وستزيد من حدة أحوال تقترب من الجفاف لبعض المناطق الشمالية الشرقية للساحل.