رئيس التحرير
عصام كامل

تأثير الألعاب الإلكترونية والأفلام الكرتونية على سلوكيات طفلك

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

التطور التكنولوجي للأجهزة الإلكترونية الحديثة الذي يشهده عالمنا المعاصر والألعاب المختلفة وأفلام الكرتون، ولقد حرصت العديد من الأسر على توفير هذه الألعاب الإلكترونية لأبنائهم وبخاصة الأطفال، مثل الآيباد والبلاك بري والكمبيوتر، دون أن تعلم أن الإدمان على هذه الألعاب قد يسبب أمراضًا عديدة للأطفال، وقد يتجاوز الأمر أنها في أحيان أخرى تنمى طابع العنف والعدوان لدى أطفالنا، كما أنها تؤثر على لغة الأطفال وتسبب اضطرابات في النطق والكلام وسلوك العدواني واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وضعف التحصيل الدراسي كما تؤثر سلبًا على نظر الأطفال، إذ قد يصاب الطفل بضعف النظر نتيجة تعرضه لمجالات الأشعة الكهرومغناطيسية قصيرة التردد المنبعثة من شاشات التلفاز التي يجلس أمامها ساعات طويلة أثناء ممارسته اللعب، وهذا ما أكدته الجمعية الأمريكية للطب النفسي.


أن هذه الألعاب في أحيان كثيرة لا تراعي ثقافتنا وعاداتنا، ولا تُكسب الأطفال أي سلوك إيجابي، لأن معظم الألعاب التي يستخدمها الأطفال ذات مضامين سلبية تؤثر عليهم في جميع مراحل نموهم، من جانبها أكدت بعض البحوث العلمية أن هذه الألعاب قد تكون أكثر خطرًا من أفلام العنف التليفزيونية أو السينمائية لأنها تتصف بصفة التفاعلية بينها وبين الطفل، وتتطلب من الطفل أن يتقمص الشخصية العدوانية ليلعبها.

وهناك مجموعة من النصائح تقلل من تعلق الأطفال بالألعاب الإلكترونية وأفلام الكرتون ومن أهمها:

- يجب على الآباء تحديد ساعات محددة لمشاهده الأبناء التلفاز واللعب على الكمبيوتر ويفضل أن يكون يومي الإجازة الأسبوعية فقط وذلك لكي يكون هناك انتظام في أوقات المذاكرة والترفيه وأن تقول الأم لأبنائها إذا انتهيت من المذاكرة سأسمح لك باللعب على الكمبيوتر لمدة ربع ساعة قبل النوم وذلك لمكافأة وتعزيز الطفل على المذاكرة.

- يجب على الآباء الاهتمام بالنشاط الحركي للطفل، والحرص على اللعب معه ويفضل تعود الطفل منذ الصغر على ممارسة التمارين الرياضية التي تحافظ على رشاقة جسمه، كما تخرج الطاقة الكامنة بداخله في شيء مفيد.

- يجب على الآباء قراءة القصص المسلية لطفلك لغرس حب القراءة بداخله، ولا يقتصر وقت الترفيه على الألعاب غير المفيدة فقط ووضع التلفاز في مكان آخر غير غرفة نومه، ووضع ألعاب المكعبات والمجلات والكتب التعليمية في مكانها بالغرفة، وتنبيه الأطفال إلى أن هذه الشخصيات الإلكترونية ليست إلّا مجرد رسوم غير حقيقية ينبغي عليهم عدم تقليدها.

- يجب على الآباء مشاركة طفلك مع أصدقائه في الألعاب الجماعية وإبعاده عن الألعاب الفردية، وانتقاء البرامج المفيدة والتعليمية التي توسّع مدارك أطفالهم وتكسبهم ثقافة والتحدث معه والإجابة على أسئلته بطريقة منطقية وواضحة.
الجريدة الرسمية