رئيس التحرير
عصام كامل

عالم أزهرى يوضح جزاء الإحسان والعطف على اليتيم

فضيلة الشيخ سيد زايد
فضيلة الشيخ سيد زايد مدير عام مجمع الديرى الإسلامي

قال الشيخ سيد زايد مدير عام مجمع الديرى الإسلامي: إن الدين الإسلامي يحث على رعاية وكفالة اليتيم والاهتمام به والرأفة به وإكرامه وتعظيم الثواب لمن يقوم بذلك: حيث قال الله تعالى:"ويسألونك عن اليتامي قل إصلاح لهم خير"، كما قال تعالى في كتابه الكريم:"وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا *إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا". وقوله تعالى:" فأما اليتيم فلا تقهر"، حيث أن قهر اليتيم وإذاءه وإهانته وتكليفه بما يشق عليه عذابه كبير يوم القيامة.


وأشار"زايد": إلى أن الإحسان والعطف إلى اليتيم سبيلًا للنجاة من عذاب يوم القيامة لقوله تعالى:"فَلاَ ٱقتَحَمَ ٱلْعَقَبَةَ *وَمَا أَدْرَاكَ مَا ٱلْعَقَبَةُ *فَكُّ رَقَبَةٍ *أَوْ إِطْعَامٌ فِى يَوْمٍ ذِى مَسْغَبَةٍ *يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ *أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ"، موضحا أن اليتيم ليس عيبا أو نقصان فقد كان الرسول (ص) يتيما، لذلك يبقى من الضرورى الاهتمام بالأيتام اجتماعيًا وعلميًا وليس فقط ماليًا واهتمام كافة مؤسسات المجتمع المدني برعاية الأيتام وكفالتهم.


وأضاف "زايد" أنه إذا كانت الشريعة والقوانين تعاقب من يعتدى على أعراض النساء فيجب أن تزداد هذه العقوبة مع كل قاصر أو يتيم، فالنبى قال "خير بيت في بيوت المسلمين بيت به يتيم يحسن إليه، وشر بيت من بيوت المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه". وذكر:" قد ورد أن اليتيم إذا بكى نادي الله في عليائه على جبريل انظر لمن أبكى هذا الطفل كان حقا على أن أبكيه يوم القيامة".

وناشد زايد:" بضرورة الرفق باليتامى حتى لا تستغلهم فئة ضالة مضلة كنوع من الاتجار بالبشر، أو إزالة كرامتهم، فالله هو القائل "ولقد كرمنا بنى آدم"، والنبى هو القائل "الإنسان بنيان الله لعن الله من هدم بنيانه، فلا نهدم هؤلاء الأبرياء في طفولتهم ويتمهم حتى لا يتحولوا إلى ذئاب في كبرهم.
الجريدة الرسمية