رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «حسن» بائع السندوتشات بالدقي.. صديق الموظفين والطلبة

فيتو

في المشهد الأول، نرى محمد "طالب بالصف الثاني الثانوي"، يخرج صباح كل يوم ليذهب لمدرسته، وقبل أن يخرج تصيح فيه أمه قائلة: "يابنى حرام عليك، خد الساندويتشات معاك"، فيرد عليها مبتسما "هعدى على عم حسن".







وفى مشهد آخر، هناك "عماد" الموظف الحكومى البسيط، يستيقظ مبكرا ليصل عمله في الموعد قبل زحام الطرق والعربات، يخرج كل يوم من منزله ثائرا على زوجته التي لم تحضر له إفطاره، فيقول في خاطره: "مفيش غير عم حسن اللى هيحلها".





هذا هو "حسن"، الرجل البسيط، في العشرينات من عمره، الذي تحدى قلة توافر فرص العمل، ولم يشكو من البطالة، أو يتعلل بالحكومة والبلد، ولم يجلس "واضعا يده على خده" منتظرا الفرصة تأتى له، بل فكر في مشروع بسيط صغير يكسب منه قوت يومه، مشروع لم يكلفه أموالا كثيرة، ولا امكانيات عظيمة، فكل ما يحتاجه لهذا المشروع هو "العيش والجبنة".





بدأ "حسن" مشروعه في إحدى شوارع منطقة "الدقى"، بصينيه موجود عليها بعض أرغفة العيش "الفينو"، وصينية أخرى عليها "البيض، الجبنة، التونة، المربي، القشطة، الجبنة الرومى، اللانشون، وغيرها من الأطعمة التي تتضمنها وجبة الإفطار"، وأصبح يبيع الساندويتش بـثلاث جنيهات فقط.





مع الوقت اكتسب "حسن" ثقة المارة سواء الطلبة أو الموظفين، وأصبح له زبائنه الخاصين، الذين لا يضيعون يوم دون الذهاب له والإفطار من يديه، خاصة أن الطعام نظيف ولا يحمل أي شك منهم في تلوثه أو فساده، فكان وجهه البشوش، وروحه الخفيفة هما السبب في إقبال الناس عليه ومصادقته وحبهم له.





اشتهر "حسن" بين زبائنه بساندويتش "السكلانس" الذي يسميه ساندويتش الطاقة، حيث يضع به القشطة الممزوجة بالحلاوة الطحينية والمربي، ويقبل الجميع عليه طالبين "السكلانس" حتى يستطيعوا إكمال مسيرة يومهم الدراسي أو المهنى، ليعودوا له صباح اليوم التالى ويعيدون الكَرة مرة أخرى.





الجريدة الرسمية