رئيس التحرير
عصام كامل

الموساد الإسرائيلي يسعى لعرقلة تنمية سيناء.. الأجهزة الصهيونية تنشر شائعات وأكاذيب للإحباط.. موقع عبري: المصريون اعتادوا الوعود الكاذبة.. ويزعم: عمليات الجيش سبب ارتفاع أسعار الشقق في العريش

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الطمع في سيناء وسرقة مواردها هدف نصبت دولة الاحتلال أعينها تجاهه منذ تأسيسها عام 1948، وبالفعل احتلتها عام 1967 إلا أن مرارة وحسرة استرداد مصر لها عقب حرب أكتوبر، ترك جرحًا لم ولن يندمل لدى الصهاينة، لذا وضع الموساد خطة تهدف إلى عرقلة تنميتها فضلًا عن مد يد العون للعناصر الإرهابية ليبقى الوضع هناك كما هو عليه.


شائعات كاذبة
تعتمد خطة الموساد الإسرائيلي على نشر شائعات كاذبة عن الأوضاع الأمنية في سيناء والتشكيك في قدرة مصر على تنفيذ أي مشاريع تنموية على أرض الفيروز، فضلًا عن التقارير المستمرة حول قوة الإرهابيين وسط تجاهل النجاحات التي يحققها الجيش سواء من تدمير العديد من البؤر الإرهابية والقضاء على غالبية الأنفاق.

سلط الموقع الاقتصادي "ذا ماركر" التابع لصحيفة "هاآرتس"، الإسرائيلية الضوء على خطة عمل قدمها رجل الأعمال، محمد فريد خميس، للرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل تطوير سيناء.

وأشار الموقع إلى أن "خميس" أحد أكبر مصنعي السجاد في العالم، وصاحب شركات في مجال البناء والبتروكيماويات، تعتمد خطته بأن تستثمر الدولة في تنمية المصانع التي تعتمد على الموارد الطبيعية المحلية، مثل الرخام والأسمنت، وكذلك تمنح المحافظات الأخرى أراضي في سيناء، بشرط تطويرها.

عائدات النفط
ولفت إلى أن خميس، يقترح أن تكون مصاريف الخطة من صندوق خاص يتم تمويله من خلال تخصيص نسبة معينة من عائدات النفط الذي يتم إنتاجه بسيناء الذي يمثل نحو 5% من إجمالي الإنتاج المصري.

ونوه التقرير إلى أن السيسي أعجب بالخطة، لكن خزانته الفارغة لا تسمح له باعتمادها في ظل الديون المحلية المتراكمة على مصر والتي تخطت قيمتها نحو 294 مليار دولار، وبلغ الاحتياطي الأجنبي بالكاد 16 مليار دولار، مؤكدًا أن سيناء سوف تجبر على الانتظار.

وشدد الموقع أنه حتى إن وجد المال، ينبغي تخطي حاجز البيروقراطية الثقيلة، التي تغرق الخطط في الكثبان الرملية.

ضغوط متضاربة
واستطرد قائلًا: إن النظام المصري أمام منظومة ضغوط متضاربة: من ناحية، فإنه بدون تنمية المنطقة، من المستحيل توقع تعاون من السكان في الحرب ضد الإرهاب، ومن ناحية أخرى، فإن الرأي العام في القاهرة والإسكندرية والمدن الكبرى الأخرى لا يدعم، في أحسن الأحوال، بتحويل أموال إلى منطقة تعتبر معادية للدولة.

وكشف محمد فريد خميس، رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، أن الاتحاد أرسل، دراسة كاملة وشاملة لتنمية سيناء إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وقال خميس، خلال اجتماع مجلس إدارة الاتحاد لمناقشة الأوضاع الاقتصادية اليوم، إن الدراسة تتضمن عرضًا لأهم الركائز التي تتضمن التنمية الصناعية في سيناء ومناطق ومقومات الاستثمار الصناعي، إضافة إلى تحديد أوجه الثروات التعدينية والبترولية.

أسعار شقق العريش
التقرير الإسرائيلي الذي تفوح منه رائحة الموساد الإسرائيلي اعتبر أن نشاطات الجيش في سيناء لمكافحة الإرهاب أدت إلى نزوح آلاف المواطنين، كما أدت لارتفاع أسعار الشقق في العريش بشكل جنوني بحيث لا تستوعبها إمكانيات النازحين الذين لا يقدرون على شرائها أو حتى استئجارها، حتى بعد أن منحتهم الحكومة تعويضات محددة على منازلهم التي هدمت.

وتابع بأن وزارة الإسكان أعلنت الأسبوع الماضي الانتهاء من بناء نحو 2000 شقة، لكن هناك حاجة لآلاف الشقق، ولأماكن عمل جديدة، حتى يشعر المواطنون أن حياتهم تحسنت.

الوعود الكاذبة
ورأى أن سكان سيناء اعتادوا على الوعود الكاذبة للحكومة، مشيرًا إلى أنه في خزائن وزارات التنمية والمالية خطط يرجع تاريخها لعام 1994، تتعلق باستثمار نحو 75 مليار جنيه مصر في سيناء حتى عام 2017.
الجريدة الرسمية