بالفيديو والصور.. السوق المركزي بالزقازيق يغرق في مياه الصرف

تسود حالة من الغضب والسخط بين العشرات من الباعة الجائلين في محافظة الشرقية، لتسبب إهمال مسئولي المحافظة بالاهتمام بالسوق المركزي وتحوله لمقلب قمامة وغرقه بالصرف الصحي، رغم أنه السوق المركزي الوحيد بمدينة الزقازيق، وزادت حالة الاحتقان إثر إصدار اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، "مؤخرًا" قرارًا بإلغاء الحلقة الجديدة وإقامة مبانٍ سكانية بدلًا منها.

يقول رجب عوض أحد الباعة بالسوق المركزي أو ما يُطلق عليه "الحلقة الجديدة"، "أنا مش عارف الحكومة عايزة مننا إيه، أنا كنت شغال في الحلقة القديمة وكنت بكسب كتير، وكان يشتغل لدى أكثر من 30 عامل، ولكن بعد انتقالي للحلقة الجديدة منذ سنوات، لا أكسب شيئا من تجارتي شيئًا، وبقيت أنا اللي بشتغل عند الناس". 

وتابع عوض قائلًا: "أنا وكل الباعة بالحلقة الجديدة أصابتنا قرارات المسئولين المتخبطة، حيث إنه عندما قالوا لنا تم توفير سوق مركزي لجميع الباعة أصحاب الأكشاك والباعة الجائلين، وسيتم نقل الجميع إلى هناك، فرحنا لأننا بذلك لن نواجه المرافق التي تخرب بيتنا وتـأخذ بضائعنا كل كم يوم".

وأضاف عوض: "وبالفعل انتقلت أنا وعدد من الباعة إلى السوق المركزي "الحلقة الجديدة"، وكانت نظيفة وتم تقسيمها إلى أكشاك ومحال، وكنا فرحانين ولكن سرعان ما ضاعت تجارتنا وهبط مكسبنا، فمعظم الباعة لم ينتقلوا من الحلقة القديمة إلى السوق المركزي، وظلوا في أماكنهم القديمة، وهذا ما يجعل المواطنين يذهبون إلى الحلقة القديمة لشراء جميع احتياجاتهم ولا يأتي إلينا أحد للشراء، حيث إن الحلقة القديمة قريبة من الأهالي بوسط المدينة أما الحلقة الجديد فهي بعيدة عنهم".

وقاطعه محمود على: "أنا بنحاول نعيش في ظل أي ظروف حتى نستطيع فتح منازلنا، وقضاء احتياجات أبنائنا من مصاريف، ولكن الحكومة لا يعجبها أننا نعيش في أشد الظروف وتحاول أن تقتلنا وتذبحنا بسكاكين باردة".

وتابع محمود: "رغم أن أكثر الباعة لم ينتقلوا ما أثر على تجارتنا في بيع الأسماك والخضار، إلا أننا سلمنا للأمر الواقع ورتبنا أنفسنا على المكسب القليل لعدم وجود مواطنين للشراء، إلا أن إهمال المسئولين بمحافظة الشرقية، حول الحلقة الجديدة لمقلب قمامة وإغراقها بالصرف الصحي، ولم يستمع إلينا أحد رغم تقدمنا بعدد من الشكاوى".

وأضاف محمود: "وما زاد الطين بلة، أنه رغم تحملنا لجميع الظروف السيئة لأننا نريد أن نعيش ونُطعم أطفالنا، إلا أن اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، لم يعجبه ذلك، فأصدر قرارا بالقضاء على الحلقة الجديدة وعلينا وإقامة مساكن بالمنطقة".

وأستطرد قائلا: "منهم لله الظلمة هم عايزين يعملوا فينا ايه اكتر من كده، أنا بقيت مديون من قلة البيع، وكل من بالحلقة مكسبه لا يكفي قوت يومه، وذلك بسبب قراراتهم المتخبطة، وعدم قدرتهم في السيطرة على الباعة والباعة الجائلين ونقلهم للحلقة الجديدة، لنظافة الشوارع وفتح الطرق المكتظه بالباعة، وكمان المحافظ مش عاجبه تعبنا وخسارتنا، جاي عايز يقي علينا ويرمينا في الشارع حتى يقوم ببناء مساكن ليسرقها المسئولين ولا يستفاد الأهالي منها بشيء".

فيما قال سمير أبولبدة أحد الأهالي بالمنطقة: "إن قرار المحافظ اللواء خالد سعيد، بإزالة الحلقة الجديدة وإنشاء مساكن مكانها قرار غير صائب؛ لأنه ليس من المعقول أن تترك مدينة الزقازيق دون سوق مركزية تساهم في حل مشكلتى المرور والباعة الجائلين خاصة بمنطقة الكوبرى الجديد بجوار مزلقان السكة الحديد والذي عادة ما يشهد وقوع حوادث تزهق أرواح مواطنين بسبب التكدس، وأضاف أن المحافظة أقامت أكشاكًا أسفل الكوبرى الجديد، ولم يستفد منها الباعة لأن عددها قليل فيما تفوق أعداد غير المستفيدين أضعاف أضعاف من تم تسكينهم في تلك".

وطالب الباعة، المسئولين بمحافظة الشرقية بالنظر اليهم بعين الرحمة، والعمل على تطوير الحلقة الجديدة ونقل جميع الباعة المنتشرين بالشوارع بها، لإحيائها وإحياء عمليات البيع والشراء وجذب الأهالي للمنطقة، رأفةً بهم وبأطفالهم.