العار.. أيمن نور بين مخابراتين !
نحن أمام فضيحة بكل المعايير والمقاييس والحسابات واللغات.. لأول مرة في التاريخ تعطي مخابرات بلد ما تستضيف سياسيا من بلد آخر لم تمنحه حتى حق اللجوء السياسي تعليمات مشددة أنه منذ هذه اللحظة - أمس يعني - غير مسموح له أن يلتقي رجال أو عملاء المخابرات الأمريكية أو استضافة عملائها في قناته - يقصدون قناة الشرق - إلا بعد إخطارهم مسبقا!!.
وما مصيبتاه يا أيمن!! وا فضيحتاه يا أيمن!! كده عيني عينك؟ ويتم تسريب التحذير لوسائل الإعلام علنا؟ إنها المرة الأولى في التاريخ التي يتم فيها إنذار كهذا.. فما الذي جرى؟ ما الذي غضب المخابرات التركية منك يا أيمن؟ لماذا لم يحذروك سرا؟ لماذا لم ينذروك شفهيا؟ ماذا فعلت في آخر اجتماعاتك مع رجال المخابرات الأمريكية وأغضبهم منك؟ وهل يمكنك أن تجلس وتلتقي وتجتمع رجال المخابرات الأمريكية دون أن تكون المخابرات التركية حاضرة في اللقاء برجالها أو بأجهزة تنصتها؟.
لا يمكن بطبيعة الحال.. إذن للإنذار أسبابه ومبرراته فماذا فعلت يا أيمن؟ هل هي التحرش الأمريكي الأخير بتركيا في انتقادها بسجلها الأسود في مجال حقوق الإنسان؟ طيب وانت ذنبك إيه يا أيمن؟ أم أن المثل الصيني صحيح "وأن الفيلة عندما تتصارع أو حتى تتلاطف فإنها تدهس الأعشاب التي تحت أقدامها"؟ وهذا قدر الصغار أو من يرتضون بالأدوار الصغيرة أو للدقة الحقيرة؟!.
للأمانة.. ورغم إدراكنا للأدوار التي يقوم بها أيمن نور واتصالاته المبكرة بالأمريكان إلا أننا وغيرنا لم نتخيل على الإطلاق أن يأتي يوم وتكون المعلومات عن العلاقات بأجهزة المخابرات الأجنبية هكذا على المشاع!! وتصدر تعليمات من جهاز المخابرات الأول لتنظيم لقاءات "الزبون" بجهاز المخابرات الثاني!.
وحتى اللحظة لم ينطق أيمن نور ولن ينطق.. وبعيدا عن "عركة" أمريكا وتركي، قال إيه عن حقوق الإنسان وهي ليست إلا "عركة" طارئة لها ارتباطاتها بالأزمة السورية وما حولها والموقف من الحل السلمي ودور الأكراد وتشابكات أخرى تصل إلى حدود العلاقه مع إسرائيل وحماس.. لكن حتى اللحظة لم ينطق أيمن نور ولن ينطق!.
والمدهش أنه عيني عينك يقولون له لا تستضيف أحد من عملاء المخابرات الأمريكية في قناة الشرق إلا بعد إبلاغنا! والسؤال: كم عميل استضافوه في القناة المشبوهة حتى الآن؟ وكم عميل منهم ناقش الأوضاع في مصر وهاجمها؟ وهل منم من يطلون على القناة يوميا؟ وايه رأي الأشاوس من أصحاب الألسنة الطويلة من شومان وهشام عبدالحميد وهشام عبدالله؟ إيه؟ ما سمعتوش أن المخابرات الأمريكية ضيوف على القناة التي تركتم مصر العظيمة من أجل العمل بها؟ كانوا يأتون بلا إذن وتغير الحال سيأتونكم ولكن بإخطار المخابرات التركية أولا!!
الخيبة في تركيا بالويبة والفضيحة أكبر من أي تصور والسابقة الأولى وقد تكون الأخيرة والتحذير مذل قبل أن يكون إخطارا بقرار وفي معركة بين مخابرتين ظهر اللص والمخابرات الأولى في الترتيب الموجود في الخبر يعني وليست الأولى في الانتماء، تهدد أيمن وتقول له هتلتزم ولا هتلاقي نفسك بره.. مطرود.. مظعوط.. مرفود.. تركيا يوك.. ولد سيس خرسيس!.
أن أكبر خدمة قدمها هؤلاء أنهم يعارضون دولتنا ونظامنا وجيشنا.. كنا سنحزن جدا لو هؤلاء أو بعضهم مع الأغلبية الكاسحة من المصريين في معسكر واحد.. والحمد لله رب العالمين!!