75 عاما على تأسيس نقابة الصحفيين برئاسة أبو الفتح
في مثل هذا اليوم عام 1941 تم تأسيس أول نقابة تجمع الصحفيين في مصر، وتبدأ قصة إنشاء نقابة الصحفيين أثناء وزارة محمود فهمي النقراشي، حين طالب محمود أبو الفتح بإنشاء نقابة للصحفيين وتقدم بذلك إلى النقراشي.
وكان رد رئيس الوزراء عليه بأن النقابة ليس لها مقر فكيف توافق الوزارة على إنشائها، فتبرع محمود أبو الفتح بشقته الواسعة بعمارة الايموبيليا كمقر للنقابة.
هدم أبو الفتح بعض حوائط شقته ووضع فيها الكراسي والمكاتب والمناضد وأدخل عدة تليفونات، ولما علم النقراشي بذلك أصدر قرارا وزاريا بإنشاء نقابة الصحفيين.
وفى أول جمعية عمومية للنقابة ولتكوين مجلس للإدارة اقترح محمود أبو الفتح أن يتولى عملية انتخاب أول مجلس لنقابة الصحفيين الأستاذ فكري أباظة.
وكما نشرت جريدة المصري في ذلك الوقت تقدم المرشحين فوجئ محمود أبو الفتح أن بشارة تكلا صاحب الأهرام قد تقدم للترشيح على منصب النقيب.. هنا وقف أبو الفتح وأعلن تنازله عن ترشيح نفسه بحجة أنه لايريد منافسة صاحب الجريدة صاحبة الفضل عليه في عمله بالصحافة.. واذا ببشارة تكلا يقف ويعلن تنازله عن ترشيح نفسه للرجل الذي دعا إلى إنشاء نقابة الصحفيين وتبرع بشقته مقرا لها.
وقف فكري أباظة وأعلن عدم قبول أي منهما وأعلن أن الكلمة الأخيرة لأعضاء الجمعية العمومية.. وبدأت الانتخابات وفاز محمود أبو الفتح بمنصب أول نقيب للصحفيين، وأعلن فكري أباظة أن أبو الفتح رشح بشارة تكلا في بطاقته الانتخابية، وأن بشارة رشح أبو الفتح للنقابة. وحصل الصحفي حافظ محمود على كارنيه أول عضو في نقابة الصحفيين.
بعد ذلك ضاقت الشقة بأعضاء النقابة الذين كانوا في ازدياد فخصصت الحكومة أرضا بجوار نقابة المحامين وبنى عليها المهندس سيد كريم مبنى نقابة الصحفيين القديم على نفقة محمود أبو الفتح.