بالصور.. بشار الأسد يكشف سبب انتصارات الجيش السوري والتحركات المقبلة.. روسيا سبب رئيسي في النجاح.. صياغة الدستور خلال أسابيع.. دمشق ترحب بالقواعد العسكرية الغربية.. لا رؤية للحكومة الجديدة الآن

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الدعم الروسي كان محوريا في الانتصارات العسكرية التي حققتها قواته في الفترة الأخيرة، مشيدا بدور إيران وحزب الله اللبناني.

وقال الأسد، في مقابلة مع وكالة سبوتنك الروسية اليوم الأربعاء، إن فشل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة كان وراء سقوط مدينة تدمر في قبضة تنظيم داعش الإرهابي موضحا أن الجيش السوري في حاجة، بعد تحرير تدمر، للتوجه شرقا إلى دير الزور وبدء التحرك باتجاه الرقة.

صياغة الدستور
أوضح الأسد أن صياغة دستور سوري جديد ربما تكون جاهزة خلال أسابيع مشيرا إلى وجود مقترحات جاهزة مشيرا إلى أن النقاش هو ما يستغرق الوقت.

وأكد: "نحن كدولة نستطيع اليوم أن نقوم بصياغة دستور وطرحه على المواطنين، ولكن الأهم هو العملية السياسية التي نصل من خلالها لمناقشة الدستور.

قواعد عسكرية
وعند سؤاله عن وجود قواعد عسكرية غربية في سوريا قال الأسد، إن سوريا بحاجة لوجودها في الوقت الحالي لأنها فاعلة في مكافحة الإرهاب، حتى لو عاد الوضع من الناحية الأمنية مستقرًا.

وأكد الرئيس السوري أن عملية مكافحة الإرهاب ليست سريعة أو عابرة مؤكدا أنه حتى تستعيد الأمم المتحدة دورها الحقيقي، فستظل القواعد العسكرية ضرورية لتحقيق الوازن الدولي في العالم.

حكومة جديدة
والمح الاسد إلى فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية تهيء لدستور جديد مؤكدا أن هذا هو الهدف من جنيف "حوار سوري — سوري يتفق فيه على شكل هذه الحكومة".

وقال الرئيس السوري للوكالة الروسية: "نحن الآن لم نضع تصوّرًا نهائيًا، لأن الأطراف الأخرى السورية لم توافق على المبدأ بعد، هناك من وافق، ولكن عندما نتّفق جميعًا على المبدأ سوف نقول كيف يكون التنفيذ، المنطق أن يكون هناك تمثيل للقوى المستقلة، وللقوى المعارضة، وللقوى الموالية للدولة.

وأضاف: "أما عن كيفية التوزيع من الناحية التقنية، فهناك وزارات بحقيبة، وأخرى من دون حقيبة، هناك وزراء سيدخلون إلى الدولة ليس لديهم أي خبرة بالعمل الحكومي، فكيف يديرون الشئون اليومية للمواطنين، هناك الكثير من الأسئلة التفصيلية التي لابد أن تخضع للنقاش بيننا في جنيف، ولكن هذه القضايا ليست معقّد وكلها قابلة للحل".

نتائج جنيف
رأى الأسد أن محادثات جنيف لم تحقق إنجازا ملحوظا حتى الآن ولكنها وضعت مبادئ أساسية تُبنى عليها المفاوضات من خلال العمل بشكل أساسي مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا مؤكدا: "أستطيع أن أقول الآن بأن ما تم إنجازه في الجولة الماضية هو بداية وضع منهجية لمفاوضات ناجحة إن استمرينا بها ستكون أيضًا باقي الجولات جيدة، أو منتجة".

أضرار اقتصادية
أوضح الأسد أن الأضرار الاقتصادية التي تعرضت لها سوريا تتجاوز 200 مليار دولار، مؤكدا أن إعادة إصلاح البنية التحتية المدمرة تحتاج للكثير من الوقت قائلا: "بدأنا عملية إعادة الإعمار حتى قبل أن تنتهي الأزمة لكي نخفّف قدر الإمكان من الأضرار الاقتصادية وأضرار البنية التحتية على المواطن السوري وبنفس الوقت نخفّف من الهجرة إلى الخارج".

إعادة الإعمار
اعتبر الأسد روسيا هي الشريك الأساسي لدولته في إعادة الإعمار والتي رأى أنها ستكون عملية رابحة بجميع الأحوال بالنسبة للشركات التي ستساهم فيها، وخاصة إن تمكنت من تأمين قروض من الدول التي تدعمها.

وقال في حديثه: "نتوقع في هذه الحالة أن تعتمد العملية على ثلاث دول أساسية وقفت مع سوريا خلال هذه الأزمة، وهي روسيا والصين وإيران، ولكني أعتقد أن كثيرًا من الدول التي وقفت ضد سوريا ستحاول أن ترسل شركاتها لتكون جزءًا من هذه العملية".