رئيس التحرير
عصام كامل

فلسطين تحيي الذكرى الـ 40 لـ«يوم الأرض»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في مثل هذا اليوم من عام 1976م، قررت إسرائيل مصادرة 21 ألف دونم من أراضي قريتي عرابة وسخنين، الأمر الذي أشعل أول انتفاضة فلسطينية ضد الاحتلال الغاشم منذ قيام دولة الكيان الصهيوني عام 1948م وهو ما يعرف بيوم الأرض.


وتشهد البلدات العربية في الداخل الفلسطيني، اليوم الأربعاء، إضرابًا عامًّا ومسيرات، إحياءً للذكرى الأربعين ليوم الأرض، إذ ستنظّم مسيرتان مركزيّتان في البطّوف والنقب، تتويجًا لجملة من الفعاليات المحلية لمناسبة يوم الأرض وإحياءً لذكرى شهدائه.

كما تقرر تنظيم مسيرتين مركزيتين في الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم الأربعاء، الأولى في عرّابة البطّوف، والثّانية في قرية أم الحيران في النّقب.

ودعت "لجنة المتابعة العليا" الجماهير العربية في إسرائيل، إلى إضراب شامل، اليوم الأربعاء، في القرى والمدن العربية، بمناسبة حلول الذكرى الأربعين لـ "يوم الأرض".

ويحيي الفلسطينيون بمسيرات ومهرجانات خطابية وزراعة أشجار يوم الأرض، ذكرى مقتل ستة من مواطنين عرب برصاص القوات الإسرائيلية في 30 مارس 1976 في مواجهات عنيفة ضد مصادرة أراض من قبل الدولة العبرية.

وقالت لجنة المتابعة، في بيان لها: "تدعو لجنة المتابعة العليا لجماهيرنا العربية، جماهير شعبنا الواسعة للالتزام بالإضراب الشامل في الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد، يوم الأربعاء، مارس الجاري". ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، أعلى هيئة تمثيلية للمواطنين العرب داخل الخط الأخضر، وتمثل كافة الطيف السياسي العربي.

ومنذ العام 1976 درج الفلسطينيون، على إحياء "يوم الأرض"، في الثلاثين من مارس من كل عام، للتأكيد على تمسكهم بأراضيهم.

وقالت لجنة المتابعة، إن "يوم الأرض شكل محطة محورية، ونقطة انطلاق مركزية في نضالنا ضد سياسة التمييز العنصري والاقتلاع، الذي انطلق بعد النكبة وما زال".

وأضافت، أن "الإضراب العام، يأتي ردا على تصعيد حكومة بنيامين نتنياهو لسياسة الاقتلاع وسلب الأراضي، وتكثيف جرائم تدمير البيوت، وتشديد الخناق على مدننا وقرانا ومنع توسعها، في النقب، المستهدف الأكبر في هذه المرحلة، وفي أنحاء مختلفة من وطننا، الذي لا وطن لنا سواه".

يذكر أن الذّكرى الأربعين ليوم الأرض تحل في ظل تصاعد الهجمة العنصرية، وخاصّة في قضايا الأرض والمسكن، وبضمنها مخططات الاقتلاع والهدم، إضافة إلى الحملة على الجماهير العربية والقوى والقيادات السياسية، وكان أبرز ملامحها حظر الحركة الإسلامية الشمالية، وإبعاد نواب التجمع الوطني الديمقراطي من الكنيست في أوج حملة تحريض ضد التجمع.
الجريدة الرسمية