خطير جدا.. إنذار النشطاء للسيسي واختطاف الطائرة !
سيف الدين مصطفى.. مدرس بإحدى مدارس حي الظاهر بالقاهرة.. يقيم بحلوان.. فماذا كان يفعل بالإسكندرية؟ أقاربه يقولون إنه يمر بضائقة مالية فكيف اختار أن يعود من الإسكندرية إلى القاهرة بالطائرة وتكلفتها أضعاف أجرة الدرجه الأولى من القطار؟ والسؤال: هل يمكن لمن اتهم في قضايا نصب واحتيال وسرقة أن يكون عضوا في جماعة سياسية؟ ونقول: هذه العناصر المنحرفة اجتماعيا سهل جدا أن تكون منحرفة سياسيا ثم إليك الآتي:
النيابة العامة تقول إنها كانت بصدد إصدار قرار بالقبض على المتهم بتهمة سرقة إحدى السيارات - لاحظ علاقة السيارات المسروقة بالأعمال الإرهابية - وأقاربه يقولون إنه التقى عددا من العناصر الإرهابية في بيته بحلوان قبل أيام.. وعندما نعرف أن آخر جرائم النصب قبل اتهامه الأخير بسرقة السيارة كانت عام 2008 وسجن والتقى وهو في السجن بعناصر من الإخوان وهرب معهم عقب 25 يناير وظل هاربا حتى يناير 2014 أي فترة الإخوان كلها وبعد سقوط الإخوان بأشهر سلم نفسه وبقي في السجن لمدة عام كامل من المؤكد أنه عاد فيه والتقى بعناصر إخوانية داخل السجن ولا يعرف أحد ما جرى معه في الحالتين.. داخل وخارج السجن طوال 5 سنوات كاملة!!
سؤال: لماذا سيف الدين مصطفى تحديدا لحادث مثل ذلك؟.
ونقول: هو بعيد عن أي شبهات سياسية، كما أنه لا يتوقع أحد أن يقوم بعملية مثل عملية الأمس من تجاوز السابعة والخمسين من عمره، كما أن حوادث التزوير والسرقات والنصب السابقة ترشحه لجرأته وتهوره وقدرته على إظهار غير ما يبطن!.
الآن نطرح سؤال العنوان: ما هو الإنذار المقصود الذي وجهه النشطاء للرئيس السيسي وما علاقته بالحادث؟.
ونقول: طوال الأسبوع الماضي وحده وجهت أمريكا وهولندا وفرنسا ومنظمات تونسية وعدد من المنظمات الدولية اتهامات لمصر بالتضييق على منظمات المجتمع المدني، وأمس وبينما غرف العمليات في مصر وقبرص تتابع عملية إدارة أزمة الطائرة ومعها أنباء من داخل الطائرة تفيد بطلب المختطف الإفراج عن عدد من نشطاء المنظمات الحقوقية كان بيان في القاهرة يصدر، كان عنوانه كما نشرت إحدى الصحف هو: "في خطاب من 52 شخصية إلى السيسي.. منظمات المجتمع المدني شريك في الحكم الرشيد"!، وتطالبه بعدم التضييق على منظمات المجتمع المدني وأن يتركها تعمل بحرية، وأنها إحدى دعائم بناء المجتمعات الحديثة، ويجب أن تكون موجودة وشريكة في بناء المستقبل"!!.
هل هي صدفة من أمريكا وهولندا إلى فرنسا إلى تونس وغيرها وغيرها؟ وإن كانت صدفة بحكم وجود قضية يتم التحقيق فيها فهل صدفة ما جرى بين بيان القاهرة وطائرة الإسكندرية ومطالب مختطفها؟ وإن لاحظنا غياب أي ناشط حقوقي من مشاهير النشطاء من التوقيع عن البيان المذكور لأدركنا أن اجتماعات ومناقشات جرت استقرت على عدم توقيعهم حتى لا يبدو أنهم يدافعون عن أنفسهم ولأدركنا أن تنسيقا كبيرا سبق إصدار البيان!.
ملاحظات أخيرة:
عدد منظمات وجمعيات المجتمع المدني في مصر تزيد على 40 ألف منظمة وجمعية، تتوقف الخلافات الحكومية بسبب التمويل الأجنبي مع عدد يتجاوز الـ50 منظمة منهم بقليل وهي نسبة لا تذكر وبالتالي فلا توجد خلافات مع العمل المدني إنما الخلاف مع التمويل الأجنبي والفرق كبير جدا، والملاحظة الأخرى وهي وثيقة الصلة بما جرى وإن بدت غير ذلك وهي أن مدبري تفجيرات بلجيكا وقبلها تفجيرات باريس كانوا من مرتادي الملاهي الليلية وتوجد صور لهم يشربون الخمر ويلعبون القمار ولم يكن يتخيل أحد أن هؤلاء يمكنهم الارتباط بأي جماعات إرهابية بل والكثيرون هنا في مصر يتساءلون متى وكيف تم تجنيد عدد من الفنانين، هم في تركيا الآن ضد بلدهم؟!.
وأخيرا فقد أكدت دوائر إعلامية أن طائرات إسرائيلية صاحبت الطائرة المختطفة، وهي في طريقها إلى قبرص حتى لا تدخل المجال الجوي الإسرائيلي، وبما يعني علم إسرائيل بالحادث بعد لحظات من وقوعه؟ وهل تعرف أن قائد الطائرة قال إن الخاطف كتب ثلاث دول للذهاب إليها ذكر هو اثنتان منها هما تركيا واليونان ولم يذكر الثالثة؟.
إننا- يا سادة - أمام محاولات اختطاف وطن بكامله وليس مجرد اختطاف طائرة!.