رئيس التحرير
عصام كامل

«شهداء الصحافة» في «5 سنوات ثورة».. «أحمد بخيت» أول الشهداء.. «الحسيني أبو ضيف» ضحية غدر الإخوان.. محمد سمير سقط في أحداث رمسيس.. «ميادة أشرف» الشهيدة

الحسينى أبو ضيف
الحسينى أبو ضيف

كعادتها دائمًا صاحبة الجلالة تقدم خيرة شبابها كأحد ضحايا العنف والاضطرابات والإرهاب منذ ثورة 25 يناير 2011 إلى اليوم فداء في سبيل هذا الوطن، بعدما شهدت مصر خلال الخمس سنوات الماضية ثورتين شعبيتن تبعتهما موجات عدة، دفع ثمنها المئات من شرفاء هذا الوطن من أصحاب القضية والحلم.


ولم يكن صحفيو مصر بمنأى عن هذا الحراك الشعبي الكبير، إذ بلغ عدد شهداء الصحافة 12 شهيدًا حتى الآن، أرخت ذكراهم جدران نقابة الصحفيين بوسط القاهرة.

شهيد يناير
فقدت صاحبة الجلالة أول أبنائها 5 فبراير 2011م، وهو الشهيد أحمد محمد محمود بخيت، وكان يعمل مصورًا صحفيّا بـ«أسبوعية التعاون»، إحدى منشورات مؤسسة الأهرام الإعلامية، الذي توفى بإحدى مستشفيات القاهرة متأثرًا بطلقات قناصة أصابته أثناء التقاطه صور الاشتباكات بالقرب من ميدان التحرير.

الشهيد االحسيني أبو ضيف
التحق به بعد عام من استشهاده الحسيني أبو ضيف، الصحفي بجريدة «الفجر»، والذي نال الشهادة في ديسمبر 2012 على يد أنصار جماعة الإخوان، أثناء الاشتباكات التي حدثت بينهم وبين رافضي المعزول أمام قصر الاتحادية، وتبرءوا من دمه وألصقوا التهمة في المتظاهرين.

صحفي صور قاتله
أما عام 2013 م، فأطلق عليه الصحفيين عام الحزن، ففيه فقدت صاحبة الجلالة الزميل أحمد سمير عاصم الشير بـ«الصحفي الذي صور قاتله»، وهو أول شهداء الصحافة المصرية بعد 30 يونيو، والذي لقي حتفه أثناء تغطية أحداث الحرس الجمهوري برصاص قناص في رأسه يوم 8 يوليو 2013، وقد استطاع أن يلتقط عاصم صورة لقاتله بكاميرته قبل أن يسقط برصاص القناص.

شهيد بورسعيد
وفقدت بعد ذلك، الصحافة اثنين من أولادها في شهري يونيو وأغسطس، فاستشهد الزميل الصحفي صلاح الدين حسن، مراسل جريدة شعب مصر ببورسعيد في 28 يونيو 2013 أثناء قيامه بتغطية المظاهرات السلمية على إثر انفجار وسط ميدان الشهداء في مدينة بورسعيد.

شهيد الكمين
ولم يمر سوى شهر واحد فقط، ولقي الزميل تامر عبد الرءوف عضو النقابة ومدير مكتب جريدة «الأهرام» بمحافظة البحيرة مصرعه في الحادث الأليم، والشهير بحادث «حظر التجوال» مساء الإثنين 19 أغسطس 2013، إثر إصابته بطلق ناري من كمين أمني في مدينة «دمنهور» عقب عودته من لقائه بمحافظ البحيرة اللواء مصطفى هدهود، وكان برفقته الزميل حامد البربري؛ مدير مكتب جريدة «الجمهورية» بالبحيرة، والذي أصيب بكسور متوسطة ناجمة عن ارتطام سيارة الفقيد بعمود إنارة.

شهداء فض رابعة
سقط في فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، عدد من أبناء مهنة البحث عن المتاعب، في البداية استشهدت حبيبة عبد العزيز الصحفية بجريدة جولف نيوز الإماراتية، أثناء قيامها بتغطية فض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس، والغريب في الموقف أن صحيفتها الإماراتية تبرأت منها، وأكدت أنها كانت في إجازة، ولم تكن مكلفة من قبل الجريدة، ولكن موتها وهي تحمل الكاميرا الخاصة بها كان أكبر رد على ذلك الاتهام.

كما سقط في ذلك اليوم أيضًا الزميل أحمد عبد الجواد، الصحفي بجريدة الأخبار، إثر إصابته بطلق ناري أثناء فض الاعتصام، ليلحقه في نفس اليوم الزميل مصعب الشامي، المصور الصحفي، بطلق خرطوش في صدره أثناء تصويره فض الاعتصام.

ضحايا اشتباكات رمسيس
نالت اشتباكات ميدان رمسيس من روح محمد سمير، المخرج بقناة النيل للأخبار، في رمسيس بالقرب من قسم الأزبكية أثناء تغطيته أحداث الاشتباكات التي نشبت بين أجهزة الأمن ومتظاهري الإخوان في منطقة رمسيس يوم 16 أغسطس.

ميادة الشهيدة الباسمة
وكانت ميادة أشرف الصحفية في جريدة الدستور، آخر من انضموا إلى قائمة شهداء الصحافة، التي راحت ضحية اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الأمن وأحد المسيرات المؤيدة للمعزول محمد مرسي في عين شمس.
الجريدة الرسمية