محمود عوض يكتب: اغتيال حليم ثلاث مرات
في مجلة «الإذاعة والتليفزيون»، مارس عام 1978، كتب محمود عوض، الكاتب الصحفي بأخبار اليوم، والصديق الشخصي لعبد الحليم حافظ، مقالًا يقول فيه:
«هناك محاولات متعددة لاغتيال عبد الحليم حافظ، المحاولة الأولى كانت في المغرب حيث كان حليم يرتبط بعلاقة قوية بالعاهل المغربي الملك الحسن؛ لأنه كان من عشاق صوته، وكان حليم يعشق المغرب، وقد اعتاد الملك دعوة الفنانين في احتفالات عيد جلوسه على العرش، وكان حليم هو القاسم المشترك في كل الاحتفالات، وكان ضمن المدعوين محمد الموجي وفايزة أحمد ومحمد رشدي ومجدي العمروسي وغيرهم من الفنانين، ونزلنا في فندق واحد».
وتابع: «ذات صباح ذهب حليم لتسجيل أغاني بالإذاعة المغربية بهذه المناسبة، وسمعنا طلقات رصاص، وأعلن حظر التجول بعدما أعلن عن حالة انقلاب والاستيلاء على الإذاعة، وأصابنا الذعر خوفًا على حياة عبد الحليم».
وتابع: «ذات صباح ذهب حليم لتسجيل أغاني بالإذاعة المغربية بهذه المناسبة، وسمعنا طلقات رصاص، وأعلن حظر التجول بعدما أعلن عن حالة انقلاب والاستيلاء على الإذاعة، وأصابنا الذعر خوفًا على حياة عبد الحليم».
وواصل عوض في مقاله: «خرج الموجي إلى الإذاعة يبحث عن حليم، ولكن قُبض عليه عند الإذاعة، ومن حُسن الحظ فشل الانقلاب بعدما حوصر حليم في مبنى الإذاعة، لكنه عاد إلينا مرة ثانية».
وأشار إلى أن المحاولة الثانية التي تعرض لها عبد الحليم للهجوم، حين اتهمه البعض بأنه موظف الثورة، وأنه أكذوبة صنعتها ثورة يوليو، واتهموه بأن أغانيه سبَّبت الغيبوبة للجماهير، وأننا سنلقي إسرائيل آجلًا أم عاجلًا في البحر، ما أوقع الجماهير في الوهم حتى أفاقت ذات صباح على الهزيمة عام 1967.
أما المحاولة الثالثة حين منعت أغنياته الوطنية في عهد السادات لمدة عشر سنوات، وأعيدت بعد حذف اسم جمال عبد الناصر منها، فمنذ تولى السادات الحكم منع إذاعة اغاني عبد الحليم التي غناها للزعيم جمال عبد الناصر، وخاصة التي ذكر فيها اسمه في محاولة لإلغاء عهد سابق، وقال وجدي الحكيم إنه من الطبيعي أن تمنع أغاني فترة عبد الناصر بعد وفاته، كما منعت أغنيات أم كلثوم وعبد الوهاب التي غنوها أيام الملك فاروق بعد قيام الثورة مثل أغنية عبد الوهاب الشهيرة «الفن».