اختطاف طائرة برج العرب يفضح قاعدة بيانات التعليم
فتحت قضية اختطاف طائرة ركاب مصرية وإجبارها على الهبوط في قبرص، ملف قواعد بيانات المعلمين، خاصة بعد أن ترددت أنباء حول مختطف الطائرة، وأنه معلم وهي الأنباء التي ظلت تردد لعدة ساعات قبل أن تنفي الوزارة تلك الأنباء بشكل نهائي على لسان متحدثها الرسمي بشير حسن.
في العاشرة صباحا بدأت الأنباء تتردد حول وظيفة مختطف الطائرة وأنه معلم بمدرسة الظاهر الثانوية بالوايلي، واستمرت الأنباء تتواتر حول مختطف الطائرة، وأنه ليس معلما بإدارة الوايلي التابعة لمديرية التربية والتعليم بالقاهرة، ولكنه معلما بالإسكندرية، واستمرت الأنباء المتضاربة إلى أن صدرت تصريحات تنفي صحة انتماء مختطف الطائرة إلى التربية والتعليم في غضون الثانية والنصف مساء، أي أن وزارة التربية والتعليم احتاجت نحو ٤ ساعات ونصف الساعة بين نبأ أنه معلم ونفي تلك الأنباء.
السبب وراء تأخر إعلان الوزارة أن مختطف الطائرة ليس واحدا من معلميها، يرجع إلى أن الوزارة لا تمتلك قاعدة بيانات حقيقية للمعلمين على مستوى الجمهورية، وتعتمد في الغالب على قواعد البيانات في المديريات التعليمية.
وقالت مصادر بوزارة التربية والتعليم: إن قاعدة البيانات للمعلمين التابعين للوزارة، لا تضم كافة المعلمين العاملين في المدارس، والسبب في ذلك يرجع إلى نظام اللامركزية المتبع في المديريات التعليمية، حيث إن الكثير من المعلمين يتبعون المحافظ في محافظتهم من النواحي المالية لأن تعيينهم جاء بقرارات من المحافظين، والأسوأ من ذلك وفقا للمصادر ذاتها، أنه من الممكن أن يتم نقل معلم من محافظة إلى محافظة أخرى بموافقة المحافظين ودون علم الوزارة.
وأشارت المصادر إلى أن مشكلة قواعد البيانات لا تقف على قاعدة بيانات المعلمين فقط، بل تمتد إلى قواعد بيانات المدارس والطلاب، حيث تواجه الوزارة حاليا أزمة البيانات في ملف مدارس الإخوان المتحفظ عليها، وتعد الوزارة حاليا قاعدة بيانات جديدة لمعرفة عدد المعلمين والعاملين بكل مدرسة من هذه المدارس، ومعرفة عدد الطلاب في كل مرحلة تعليمية في تلك المدارس.
وتعتمد الوزارة على استمارة الإحصاء الاستقراراي التي تملأها المديريات التعليمية لرصد أعداد المدارس على مستوى الجمهورية سواء أكانت خاصة أم دولية.
