مصداقية مصر.. والطائرة المخطوفة
أعتذر عن استئناف كلامي عن بيان الحكومة لأتناول اليوم حدث اختطاف الطائرة المصرية وتوابع هذا الحدث.
ومنذ اللحظة الأولى لإعلان اختطاف طائرة مصر للطيران التي توجهت إلى مطار لارنكا بقبرص بدا أن هناك حرصًا من قبل الذين يديرون الأزمة على المصداقية المصرية، خاصة أن حادث اختطاف طائرة عمومًا يثير اهتمام الإعلام الذي سارع بنشر معلومات غير صحيحة، أما إذا كانت الطائرة مصرية وأقلعت من مطار مصرى فإن ذلك يثير لعاب من يتربصون بمصر وزاد عددهم بعد حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء.
هذه المرة لدينا إدارة أزمة مختلفة.. إدارة رصينة.. غير متسرعة أو متعجلة وعندما خرج بعد ثلاث ساعات من خطف الطائرة وزير الطيران شريف فتحي ليواجه الصحفيين بدا أنه يتعامل بثقة تمنح الجميع الاطمئنان ولم يتورط أو يورط نفسه تحت إلحاح وضغوط الصحفيين في الإدلاء أو التصريح بأي معلومات متعجلة قد يتضح فيما بعد أنها غير صحيحة حرصًا على المصداقية.. بل حتى بعض المعلومات الصحيحة التي قد تؤثر فى سلامة الركاب أو إجراءات التحقيق عقب تأجيل الإعلان عنها حتى يتم التأكد من سلامة باقى الركاب المحتجزين وطاقم الطائرة وهو كما قال الوزير الأولوية الأولى لمصر.. وأعتقد أن هذا الأسلوب أو المنهج في إدارة الأزمة سوف يقلل كثيرًا من آثارها أو أضرارها خاصة على سمعة الشركة الوطنية للطيران وسمعة السياحة المصرية.
