منتخب مصر في نهائيات الجابون ٢٠١٧ وأتحدى!
اليوم «الثلاثاء» يقطع منتخب مصر لكرة القدم مسافة كبيرة نحو التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية يناير القادم ٢٠١٧ بالجابون، بعد غياب ثلاث دورات متتالية بسبب الخروج من التصفيات!!
منتخب مصر يخوض الليلة مباراة العودة مع منتخب نيجيريا باستاد برج العرب بالإسكندرية، بعد أن حقق نتيجة طيبة جدا بالتعادل مع منتخب نيجيريا ١ / ١ بمدينة كادونا «شديدة الحرارة».
حكم زامبيا جياني سيكازي حرم فريقنا من الفوز على نيجيريا، عندما انفرد مهاجمنا محمد صلاح بحارس نيجيريا فأطلق الحكم صافرة النهاية معلنا نهاية المباراة.
أخطاء لاعبينا في المباراة الأولى كانت كبيرة، ولم يظهر أكثر من لاعب بمستواه خاصة أحمد حسن كوكا المحترف في البرتغال، ومحمود تريزيجيه المحترف في بلجيكا، ومحمد النني المحترف نجم روما الإيطالي الذي سجل هدف التعادل، وكاد يسجل هدف الفوز وتألق من الفريق الحارس أحمد الشناوي والمدافع حمادة طلبه الذي أنقذ هدفا محققا في آخر دقائق بمنتهي الفدائية، وأبعد الكرة قبل أن تتجاوز خط المرمي.
حمادة طلبه «٣٥ سنة» دخل التاريخ ودخل موسوعة جنيس للأرقام القياسية.. فهو أول لاعب كرة قدم في التاريخ يلعب أول مباراة دولية رسمية لمنتخب بلاده وعمره ٣٥ عاما، وعادة اللاعب الدولي في أي فريق يبدأ دوليا من سن العشرين أو الخامس والعشرين على الأكثر، حيث تكون موهبته قد ظهرت ويكتسب الخبرات مع السنوات، وقد يعتزل في سن الثلاثنينات أو في الخامسة والثلاثين على أكثر تقدير.. أما أن يبدأ اللعب دوليا مع بلاده لأول مرة وهو في الخامسة والثلاثين فهي حدوتة غريبة دخل بها طلبة التاريخ والحق يقال كان النجم الأول في المباراة ومعه أحمد الشناوي..
كان طلبة يلعب بنادي مصر المقاصة وسط الملعب، ثم قلبا للدفاع، وانتقل للزماك ٢٠١٣، واختار له المدرب فيريرا مركز الظهير الأيسر فبرع ولمع فيه وتوج تألقه مع المنتخب رسميا لأول مرة ضد نيجيريا.
أخطاء لاعبينا في المباراة الأولى في كادونا كانت كثيرة ويجب تلافيها في لقاء الليلة الحاسم، الذي سيحدد مصير فريقنا من التأهل للنهايات.. كان خط الوسط تائها.. فريقنا يلعب بطريقة عشوائية، وكأنه فريق مركز شباب وليس منتخبا يمثل دولة تحمل كل الأرقام القياسية في البطولات الأفريقية.
يجب أن يبدأ المباراة من أولها اللاعب أيمن حنفي ليقوم بصنع الفرص لمحمد صلاح ورمضان صبحي للتسجيل، فلم يكن هناك صانع ألعاب في المباراة الأولى باستثناء مرة واحدة مررها عبدالله السعيد لأحمد حسن كوكا، وأضاع هدفا مؤكدا، وبخلاف هذا لم يفعل الاثنان أي هجمات منظمة على مرمى نيجيريا.
يجب عودة مصطفى فتحي ليلعب من بداية الشوط الثاني، إذا كان قد تعافي من الإصابة، يجب أن يكون رمضان صبحي أساسيا من البداية بدلا من تريزيجية ضيف الشرف في المباراة الأولى، يجب أن يبدأ كوبر المباراة بنفس التشكيل الذي انتهى به الشوط الثاني، باستثناء إشراك أيمن حنفي كصانع ألعاب من البداية.. ويجب أن يركز في الرقابة على اللاعب النيجيري أيتوبو المتخصص في إحراز هدف في المنتخبات المصرية.. فهو الذي سجل هدف فريقه يوم الجمعة الماضي.. وهو الذي سجل هدفي نيجيريا عندما تعادل مع منتخبنا ٢ / ٢ في بطولة أفريقيا للشباب بالسنغال منذ شهور.. يجب إحكام الرقابة عليه وعلي أحمد موسى معبود الجماهير النيجيرية، وعلي الهداف الخطير موزيس وصانع الأهداف المخضرم جون أوبي هيكيل، كما يجب التركيز واستغلال كل فرصة لأن مثل هذه المباريات تكون الفرص فيها قليلة للطرق الدفاعية والرقابة اللصيقة رجل لرجل.
عندي ثقة في الله سبحانه وفي لاعبينا أننا سنحقق الفوز الليلة، ونضمن التأهل لنهايات الجابون ٢٠١٧، بغض النظر عن باقي المباريات؛ فرصيدنا الآن ٧ نقاط، ولو فزنا يرتفع الرصيد إلى عشر نقاط، ويبقي لنيجيريا خمس نقاط فقط، وربما تقفز فوقها تتزانيا لو هزمت تشاد وهو متوقع، وفي هذه الحالة تصبح في المركز الثاني برصيد سبع نقاط.. ولو تعادلت مع تشاد يصبح لها نفس نقاط نيجيريا خمس نقاط فقط، وتنفرد مصر وحدها بلا منافس، وتعود من جديد لنهائيات أهم أفريقيا بعد ثلاث دورات عجاف سنوات ٢٠١٢ و٢٠١٣ و٢٠١٥، وقد يسأل البعض كيف أقيمت البطولة ٢٠١٢ ثم ٢٠١٣؟
والإجابة أن كأس العالم تقام في السنوات الزوجية ٢٠١٠ و٢٠١٤ و٢٠١٨ و٢٠٢٢ وهكذا لهذا قرر الاتحاد الدولي أن تكون بطولات القارات ومنها قارة أفريقيا في السنوات الفردية.. لهذا أقيمت البطولة ٢٠١٢ ولكي تتحول إلى السنوات الفردية أقيمت البطولة التالية ٢٠١٣ ثم أصبحت تقام كل عامين بعد ذلك ٢٠١٥ و٢٠١٧ و٢٠١٩ وهكذا.
