هشام جنينة.. ضحية مكافحة الفساد «بروفايل»
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا بإعفاء المستشار هشام أحمد فؤاد جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، من منصبه.
المستشار هشام جنينة، صدر قرار بتعيينه رئيسًا للجهاز في عهد المعزول محمد مرسي، في السادس من سبتمبر 2012، لمدة أربع سنوات.
«جنينة» فتح ملفات فساد تورَّط فيها كبار رجال دولة؛ مما جعل البعض ينتقد سعيه لمكافحة الفساد في الجهات الإدارية.
وقال جنينة في تصريحات صحفية: «لسنا دعاة انتقام، لكننا رصدنا مخالفات بنادى القضاة» هكذا أعلن «جنينة» في أوج الخصام بين مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين من ناحية ونادى القضاة من ناحية أخرى.
كما خاض جنينة معركة مع وزير العدل الأسبق المستشار عادل عبد الحميد، واتهمة بإهدار المال العام، عندما كان عضوًا بالمجلس القومي للاتصالات، وخاض معركة أخرى مع المستشار أحمد الزند وزير العدل السابق، بسبب رفض الأخير رقابة لجنة من الجهاز على نادى القضاة وقت أن كان الزند رئيسًا له.
وُلِد هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي "السابق" للمحاسبات، عام 1954 بالمنصورة، عاصمة محافظة الدقهلية، والتحق بالنيابة العامة عام 1974 بعد تخرجه في كلية الحقوق، ومنذ ذلك الحين ساهم في منح القضاء المصرى مزيدًا من الاستقلالية عن الحكومة، السلطة التنفيذية، التى يرى أنها «متوغلة ومسيطرة على كل سلطات الدولة». فشارك «جنينة» في إنجاز قانون عودة مجلس القضاء الأعلى عام 1984، وفي وضع مشروع تعديل قانون السلطة القضائية عام 1990.
أبدى «جنينة» رغبة من جانبه في الاستقلال التام للجهاز الرقابي عن رئاسة الجمهورية التي يتبعها، ومن وقت تولّى مهام منصبه وحتى تاريخ الاستفتاء على مشروع دستور 2012 لم يلفت «جنينة» نظر اللجنة التأسيسية إلى تعديل آليات اختيار رؤساء الأجهزة الرقابية لتخرج المادة 202 في دستور 2012، مشيرة إلى اختصاص رئيس الجمهورية بتعيين رؤساء تلك الأجهزة، واكتفى باقتراح مضمونه ألا يُعزل رؤساء الأجهزة الرقابية إلا بحكم قضائي.
اتهمة البعض بأنه إخواني، خاصة بعد أن صدر قرار بتعيينه من قبل الرئيس المعزول، إلا أن جنينة في العديد من تصريحاته الإعلامية نفى ذلك، وأكد أن ذلك وسيلة لمحاربته لمنعه من كشف الفساد الموجود داخل الجهات الإدارية.
في المقابل فضح «المركزي للمحاسبات» فساد عدد من الوزارات، على رأسها «الكهرباء والداخلية والطيران المدني» وكانت تقاريره وتصريحاته، طيلة العام الماضي، وجبة دسمة بالنسبة لوسائل الإعلام، لا سيما الموالية لنظام الرئيس المعزول.