رئيس التحرير
عصام كامل

الأردن يحذر «داعش» من الاقتراب لحدوده

تنظيم داعش الارهابي
تنظيم داعش الارهابي

قالت الحكومة الأردنية إن "الجيش سيسحق أي جهة تفكر بالاقتراب من حدودها الشمالية مع سوريا، في أعقاب تردد أنباء عن تمركز لعناصر التنظيم في المناطق الجنوبية لسوريا المحاذية لحدود المملكة".


وفي تصريح لـ موقع 24 الإماراتي، أكد المتحدث باسم الحكومة وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال، محمد المومني، الجاهزية العالية التي تتمتع بها القوات المسلحة، مشيرًا إلى أنه سيتم سحق أي جهة تقترب من الحدود.

ويخوض تنظيم مواجهات مع فصائل محسوبة على الجيش الحر في البلدات القريبة من الحدود، وهو ما يشكل مصدر قلق بالنسبة لعمّان، خصوصًا أنه أصبح للتنظيم أكثر من موطئ قدم في المناطق القريبة من الحدود الأردنية.

وقال معارضون سوريون في درعا إن "درعا ما تزال تنام وتستيقظ منذ أيام على قتال مشتعل بين تنظيمات محسوبة على تنظيم داعش الإرهابي، وعدد من التنظيمات الأخرى المنضوية تحت راية الجيش الحر".

وقال المعارض أحمد المسالمة لموقع 24 الإماراتي إن "المعركة لم تمل حتى اللحظة لأي طرف من أطراف القتال، إلا أن الدلائل تشير إلى تقدم لواء شهداء اليرموك ببعض المناطق".

ولفت إلى أن اللواء سيطر على قرية في غرب درعا، من خلال هجوم قوي ومفاجئ على القرية التي كانت تقع تحت سيطرة المعارضة، مبينًا أن فصائل المعارضة بما فيها الجيش الحر وحركة أحرار الشام وجبهة النصرة تحاول استعادة المناطق التي خسرتها لصالح "شهداء اليرموك" وحركة "المثنى".

ومن جهته، قال المعارض يوسف المحاميد إن "هناك اتهامات بين صفوف شهداء اليرموك للأردن باستهداف مقرات لهم بالمدفعية والقذائف، ومساعدة المعارضة خلال المعارك الجارية".

وأكد المحلل السياسي الأردني عامر ملحم، أن الأجهزة الأمنية والعسكرية تتابع بدقة التطورات على الحدود مع الأردن، وخاصة المواجهة بين فصائل الجيش الحر ومقاتلي داعش، وإذا كانت داعش تستطيع السيطرة على مناطق قرب الحدود وإزعاج الأردن.

ويرى ملحم أن مقاتلي داعش لن يستسلموا بسهولة ويملكون قدرة على القضاء على خصومهم كما حدث في العراق وشرق سوريا، علاوةً على صعوبة اقتلاعهم من المناطق التي يسيطروا عليها، محذرًا ملحم السلطات الأردنية من أن تتغاضى عما يحدث في جنوب سوريا تخوفًا من ولادة جيب إرهابي في جنوب سوريا.

وهو ما يحذر منه المحلل السياسي حسن الخالدي، الذي يخشى من سيناريو مشابه لـ "عرسال اللبنانية"، إذا ما تمكن التنظيم الإرهابي من الحصول على موطئ قدم له في جنوب سوريا.

واعتبر الخالدي أن وصول داعش لمناطق قريبة من الحدود الأردنية يعني "سقوط نظرية الحزام الأمني من الحدود العراقية مع الأنبار إلى حدود سوريا مع درعا، التي يتواجد فيها مقاتلين للعشائر كخط دفاع أول عن البلاد".
الجريدة الرسمية
عاجل