صاحب مدرسة خاصة بالخصوص يحكي تفاصيل اقتحامها: البلطجية يعتدون على التلاميذ والمعلمين.. أطلقوا أعيرة نارية داخلها أدت إلى تحطيم الواجهات الزجاجية.. وأفراد أمن يتواطئون معهم

اقتحم مجموعة من البلطجية، أمس، مبنى مدرسة "أبو طالب" الخاصة للمرحلتين الابتدائية والإعدادية بمدينة الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية، عقب رفض مالك المدرسة دفع مبلغ من المال لهؤلاء البلطجية على سبيل الابتزاز.

بداية الواقعة
وقال المهندس أحمد أبو طالب، صاحب المدرسة، في تصريحات خاص لـ«فيتو»، أن بداية الواقعة كانت منذ 3 أسابيع على الأكثر، حين طلب منه «محمد. ط»، و«نبيل. م. ف»، و«محمد. ف. ع»، و«عبدة. م. أ»، و«ماهر. م. هـ»، و«أحمد. ص. ع» وآخرون، وجميعهم بلطجية وخارجين عن القانون، مبلغًا ماليًا كبيرًا على سبيل «الإتاوة» التي يحمون مقابلها المدرسة من أية اعتداءات قد يتعرض لها التلاميذ.

وأضاف «أبو طالب»، أنه رفض هذا الابتزاز وقال لهؤلاء البلطجية «مش دافع»، مؤكدًا أنه اعتبر الأمر كأن لم يكن، ولم يكن يتوقع أن يجرؤ أحد على المساس بحياة التلاميذ الصغار، حتى فؤجئ بقيام والدة أحد الطلاب بالمرحلة الابتدائية بإحضار أخواتها ومجموعة من البلطجية واعتدوا على إحدى المعلمات بحجة أنها سمحت لطليقها برؤية ابنه واصطحابه معه دون علمها.

اقتحام المدرسة
وأوضح صاحب مدرسة "أبو طالب" الخاصة، أنه لم يمر على هذا الاعتداء سوى يوم واحد حتى فوجئ بمدير المدرسة يبلغه أن مجموعة من البلطجية والخارجين عن القانون، اقتحموا المدرسة وأطلقوا عددا من الأعيرة النارية على التلاميذ والمدرسين، ما أدى إلى تحطيم الواجهات الزجاجية للمبنى وخلق حالة من الذعر والخوف بين الطلاب والمعلمين، قائلًا: «من شدة خوف التلاميذ هناك طفلة تبولت على نفسها لا إراديًا، ولم يجد المدرسون طريقة لحماية الطلاب من الرصاص إلا بإخفائهم أسفل المقاعد».

وأكد «أبو طالب»، أن البلطجية والخارجين عن القانون، هم نفس الأشخاص الذين طلبوا منه «إتاوة» لحماية المدرسة والطلاب من أية اعتداءات، موضحًا أن ما قاموا به محاولة دنيئة لإجباره على دفع الأموال لهم.

تواطئ الشرطة
وأشار صاحب مدرسة أبو طالب الخاصة، إلى أن ما حدث يعد كارثة بكل المقاييس، موضحًا أنه أبلغ الشرطة بالواقعة على الفور ولكنهم لم يحضروا إلا بعد مرور ساعات، ولم يجدوا أي شخص، قائلًا: «المدرسين والتلاميذ أكدولى إن البلطجية اتعدوا على المدرسة بعلم أفراد أمن تابعين لقسم شرطة الخصوص».

وأكد «أبو طالب»، أن المدرسين والطلاب المعتدى عليهم حرروا محضرا بقسم شرطة الخصوص التابع لمحافظة القليوبية ضد البلطجية، مشيرًا إلى أن «المحضر لم يتم النظر فيه حتى الآن، ولم يهتم أحد بتفاصيل الواقعة أو يشرع في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم».