مصر تواجه أزمات خارجية طاحنة.. مقتل «ريجيني» يثير غضب إيطاليا وأوروبا.. المجتمع المدني يشن حربا خفية ضد الدولة.. تركيا عقبة في منطقة الشرق الأوسط.. قطر شقيقة منحرفة.. وأمريكا صاحبة مواقف متن
تحاول مصر تحسين أوضاعها الداخلية بمحاربة الإرهاب شمال سيناء، وإنعاش الاقتصاد وتطوير التعليم وغيرهم، ولكنها في نفس الوقت تسعى لتحسين علاقتها مع دول العالم من خلال الزيارات المتبادلة التي يقوم بها الرئيس "عبد الفتاح السيسي" للتأكيد على الشراكة وإبرام اتفاقيات متنوعة.
ولكن لا يخلو الطريق من العقبات، إذ تواجه أرض الكنانة أزمات خارجية، ترصدها "فيتو" في التقرير التالي:
مقتل ريجيني
اختفى الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني" يوم 25 يناير في القاهرة، وبعد 8 أيام عُثر على جثته وعليها آثار تعذيب وحروق، ومنذ وقتها تطالب إيطاليا مصر بإجراء تحقيق شامل في هذا الحادث، ولكن دعا البرلمان الأوروبي إلى مراجعة المساعدات المقدمة إلى مصر، وصوّت أعضاؤه، في إحدى جلسة الجلسات، على قرار يدين ما اعتبره تعذيبًا واغتيالًا للطالب الإيطالي، واصفًا ما حدث له بأنه «نمط من أنماط التعذيب وحالات الاختفاء القسري في مصر».
المنظمات الدولية
بدأت المنظمات الدولية في الفترة الأخيرة بعد عزل الرئيس السابق "محمد مرسي"، ممثل جماعة الإخوان، حملتها على مصر، فمثلًا دافعت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الدولية، عن النشطاء الذين يتلقون تمويلا أجنبيا في تقرير لها الأربعاء الماضي.
وبحسب "رايتس ووتش"، فإن 14 منظمة دولية قالت إن السلطات المصرية استدعت في الأسابيع الأخيرة عاملين بمجال حقوق الإنسان لاستجوابهم ومنعتهم من السفر.
وحاولت تجميد أموالهم الشخصية والأصول الخاصة بأسرهم، لافتة إلى مطالبة المنظمات السلطات بوقف ملاحقتها القضائية لهذه المجموعات ووقف التحقيق، الذي يهدد الحقوقيين بالسجن لمدة أقصاها 25 عاما.
وبدوره، زعم سعيد بو مدوحة، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "منظمة العفو الدولية": "يُعامل المجتمع المدني المصري وكأنه عدو الدولة، وليس شريكا في الإصلاح والتقدم".
كما زعمت منظمة العفو الدولية، الشهر الجاري، أن تجميد الأصول هو أحدث أداة تستخدمها الحكومة المصرية للقضاء على المجتمع المدني.
ولفتت المنظمة، في تقرير لها، إلى توقع تجميد السلطات المصرية أصول اثنين من المدافعين عن حقوق الإنسان وأسرهما، وهما حسام بهجت وجمال عيد، لتلقيهما تمويلًا أجنبيًا من منظمات غير حكومية.
وادعت المنظمة أن تلك الخطوة تعتبر محاولة جديدة تستهدف شل المجتمع المدني في مصر، واعتزام الحكومة قتل حرية التعبير.
الإدارة الأمريكية
بعد عزل "مرسي"، لم تطق الولايات المتحدة فراقه فأعلنت تجميد مساعدتها العسكرية لمصر، ولكنها بعد ذلك تراجعت وأعلنت استئنافها.
وبدأت الصحف الأمريكية هي الأخرى تنفيذ خطة الإدارة، فكل يوم والآخر تنشر جريدة ذات صدى مقالًا يدعو لإعادة التفكير في العلاقات مع مصر.
فقالت "نيويورك تايمز" منذ يومين إن مسئولي الإدارة الأمريكية حذروا من قطيعة مع مصر بسبب أهمية التعاون الاستخباراتي والعسكري الذي وصفوه بـ«أمر لا غنى عنه»، مضيفةً أن «الوقت قد حان لتحدي هذا الافتراض».
ونقلت عن تمارا كوفمان، الباحثة في معهد بروكينجز، قولها: «طالما تأخرنا في إعادة التفكير بشكل إستراتيجي حول من هم الشركاء الأقوياء لأمريكا وأعمدة الاستقرار في الشرق الأوسط. مصر ليست عمودا للاستقرار وليست شريكا يعتمد عليه».
العلاقات المصرية التركية
يقف "مرسي" أيضًا بين القاهرة وأنقرة، وذلك لأن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" يدعمه لتوافق حزبيهما الإسلاميين "الحرية والعدالة" و"العدالة والتنمية".
وأكد العديد من المحللين الأتراك وأيضًا الصحف أن تمسك "أردوغان" بـ "مرسي" أضر بعلاقة الدولتين، فقال "إركان إرتوسان"، أستاذ مساعد بكلية العلوم الاقتصادية والإدارية في جامعة تورجوت أوزال: إن تركيا ملتزمة بسياستها المتطرفة في المنطقة من خلال دعم جماعة الإخوان الإرهابية بدلًا من التركيز على إصلاح علاقتها بأنظمة الدول العربية الحالية.
وذكرت تودايز زكان، أن مصر هي الأخرى أعلنت، في أكتوبر الماضي، عدم تجديدها الاتفاقية التجارية مع تركيا، وهو ما وصفته الصحيفة بآخر دليل على تدهور العلاقات بين البلدين.
كما شدد "سولي أوزيل" أستاذ العلوم السياسية في جامعة قديرهاز على أن تركيا أخطأت عندما نأت بنفسها عن الإدارة الحالية في مصر.
العلاقات المصرية القطرية
وترى مصر أن قطر تدعم جماعة الإخوان التي ينتمي لها الرئيس السابق مرسي الذي عزله الجيش إثر ثورة يونيو في 2013.
وظهر دعم قطر للإرهاب عند تحفظها على الضربات الجوية المصرية في ليبيا، العام الماضي، بعد مقتل 21 قبطيا على يد تنظيم "داعش" الإرهابي.
العلاقات المصرية التركية
يقف "مرسي" أيضًا بين القاهرة وأنقرة، وذلك لأن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" يدعمه لتوافق حزبيهما الإسلاميين "الحرية والعدالة" و"العدالة والتنمية".
وأكد العديد من المحللين الأتراك وأيضًا الصحف أن تمسك "أردوغان" بـ "مرسي" أضر بعلاقة الدولتين، فقال "إركان إرتوسان"، أستاذ مساعد بكلية العلوم الاقتصادية والإدارية في جامعة تورجوت أوزال: إن تركيا ملتزمة بسياستها المتطرفة في المنطقة من خلال دعم جماعة الإخوان الإرهابية بدلًا من التركيز على إصلاح علاقتها بأنظمة الدول العربية الحالية.
وذكرت تودايز زكان، أن مصر هي الأخرى أعلنت، في أكتوبر الماضي، عدم تجديدها الاتفاقية التجارية مع تركيا، وهو ما وصفته الصحيفة بآخر دليل على تدهور العلاقات بين البلدين.
كما شدد "سولي أوزيل" أستاذ العلوم السياسية في جامعة قديرهاز على أن تركيا أخطأت عندما نأت بنفسها عن الإدارة الحالية في مصر.
العلاقات المصرية القطرية
وترى مصر أن قطر تدعم جماعة الإخوان التي ينتمي لها الرئيس السابق مرسي الذي عزله الجيش إثر ثورة يونيو في 2013.
وظهر دعم قطر للإرهاب عند تحفظها على الضربات الجوية المصرية في ليبيا، العام الماضي، بعد مقتل 21 قبطيا على يد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتحفظت قطر على قرار الجامعة العربية حول "تفهم" الجامعة لمبررات الضربة الجوية المصرية داخل ليبيا، وغيرها من المواقف.