فضيحة الحكومة في الملاهي الليلية بمونتريال !
في هذه اللحظة من هذه الساعة يكون مر يوم كامل بالتمام والكمال على نشر الزملاء الأعزاء بــ«اليوم السابع» صورًا يبدو فيها وزير قطاع الأعمال الجديد أشرف الشرقاوي في أوضاع لا تتلاءم مع تقاليد المصريين، وقالت الصحيفة إنها له في رحلة للخارج كان فيها في مهمة رسمية ونسبت الصور لإحدى الصفحات الشهيرة على "فيس بوك"، وعلى الصفحة صور أخرى ومعلومات عن سبب الرحلة التي سافر فيها الوزير الجديد إلى مونتريال بكندا وعن أعضاء الوفد المصري ومرافقيه وصورهم في أوضاع شبيهة والأخطر معلومات عن الشرقاوي تقول إنه مفتاح أموال جمال مبارك وتفاصيل عن علاقات مالية أخرى !
الآن.. وكانت الحكومة بحالها ومحتالها أمس الأحد، أمام نواب الشعب ومع ذلك لم تحترم الحكومة ولا وزيرها الجديد الشعب نفسه ولم يتقدم واحد منهم يجيب عن الأسئلة الساخنة الملتهبة ويقول للناس هل الصور المنشورة صحيحة أم مزيفة ومفبركة؟ هل الوفد المالي المصري الذي زار كندا عام 213 ذهب إلى هذه الأماكن أم لا؟ وهل سبب زيارتها اللهو غير البريء أم له سبب آخر مثل مناسبة خاصة لأصدقاء الوزير هناك مثلا أو احتفال على شرفه من السفير المصري في كندا ؟!
وكما أن الإجابة عن حقيقة الصور ضرورة لا مفر منها فالإجابة عن صحة المعلومات الواردة أكثر من ضرورية إذ أنها كلها أو حتى بعضها كفيل بوضع علامات الاستفهام عن اختيار الوزير ويفتح الباب للسؤال الأزلي في مصر وهو: "هل اختفت الكفاءات ليتم اختيار هذا الرجل بالذات وزيرًا"؟ إذ أنه بالفعل فكفاءات مصر لم تنعدم ليتم إنتاج وزراء خدموا مع رجال النظام الذي يصفه الرئيس السيسي دائمًا بأنهم "جابوا مؤسسات البلاد الأرض"! ولا نجد معنى لاختيارهم في ظل نظام نرى أنه يسير في عكس الاتجاه الذي قاد إليه جمال مبارك البلاد في السنوات الأخيرة من حكم والده !
حتى اللحظة يظل أشرف الشرقاوي، وزير قطاع الأعمال، والذي ننتظر من وزارته الكثير في إعادة الاعتبار لأملاك الشعب في شركاته الكبرى نقول حتى اللحظة يظل بريئًا ويبقى ما يؤخذ عليه هو صمته تجاه ما نشر وهي إهانة كبيرة ولا تصح للرأي العام المصري لكن كل ما نشر سيصبح حقيقة إن طال صمت الوزير الجديد وطال صمت حكومته وصمت رئيس حكومته الذي اختاره، وعندئذ ستكون أملاك هذا الشعب -صراحة- في أيدٍ غير أمينة!
احترموا الشعب وأنتم موظفون عنده وفي أماكنكم لخدمته.. وتحدثوا إليه.. وهي أولى علامات الدول التي تريد -تريد- أن تتقدم، ولكن ينبغي أن يكون التقدم أولا في عقلها وسلوكها !!