مقال «الرهبنة أصول وتقاليد» للبابا تواضروس يتصدر مجلة الكنيسة
أصدرت الكنيسة القبطية عددها الجديد لمجلة الكرازة، المطبوعة الخاصة بها، وتتصدر افتتاحية للعدد مقالة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بعنوان «الرهبنة أصول وتقاليد».
وتناول البابا، خلال مقالته الافتتاحية، كيف حظيت الرهبنة عبر تاريخها الطويل ومنذ نشأتها الأولى على أرض مصر في القرنين الثالث والرابع الميلاديين بكل احترام ووقار ومهابة وتقديس بسبب حياة الرهبان الملائكية، وانصرافهم عن ذواتهم، وتفرغهم الإرادي لحياة الصلاة والتأمل والتسابيح.
وقال بابا الكنيسة القبطية إن الرهبنة استمدت ذلك من اختبارات الحياة الروحية كما عاشها الآباء في كل جيل، وعرض اثنتي عشرة صفة سلبية لا يعرفها أو يفعلها الراهب الحقيقي وهي «العناد، الكذب، العنف، القنية، الاعتداء، الاعلام، التحدي، الخلطة، الأنا، الرياء، التحزب، التشويش».
وأكد أن الرهبنة عاشت في أنظمة محددة تضمن سلامة الطريق ونقاوته، فصار للأديرة رؤساء من الأساقفة، وهم الذين يقومون باختيار من تناسبهم الحياة الرهبانية من الشباب.
وتابع: «إن لجنة الرهبنة والأديرة إحدى اللجان المجمعية في المجمع المقدس وتضم رؤساء الأديرة، وتهتم بكل ما يتعلق بالشأن الرهباني، بالإضافة إلى وجود أحد الآباء الأساقفة من معاوني قداسة البابا مخصص لمتابعة مشكلات الرهبان أو الراهبات سواء الروحية أو الصحية، ويأتي كل ذلك ضمانًا لاستقامة الحياة الرهبانية ونقاوتها من كل شائبة».
يذكر أن الفترة الماضية شهدت أزمة بين بعض رهبان دير وادي الريان ومحافظة الفيوم، على خلفية رفض الرهبان شق طريق يمر من خلال الدير مما يتطلب هدم جزء من سور الدير.
