رئيس التحرير
عصام كامل

«جثث المصريين في الخارج».. احتجاز جثمان عامل بالسعودية لحين التنازل عن المستحقات المالية.. تأخير وصول «البحار المصري» من فنزويلا بسبب العيد القومي.. وتعليق «مصري» على عام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«قتل وحجز وإهانة»، هذا هو حال جثث المصريين بالخارج، الذين لم يُرحموا من التعذيب حتى القتل، بل لاقت جثثهم ذات المصير، على الرغم من النداءات المستميتة من جانب دول العالم باحترام حقوق الإنسان.


التنازل عن المستحقات المالية
آخر تلك الحوادث احتجاز السعودية لجثمان، عامل مصري يدعى علي حسين الدسوقي 39 عاما، داخل مستشفى النور بمكة في إحدى ثلاجات الموتى منذ الأحد الماضي ورفض دفن الجثمان إلا بعد إرسال أهله توكيل بالتنازل عن جميع مستحقاته المالية لدى صاحب العمل.

وأوضح حسين الدسوقي، شقيق المتوفى أنه تلقى اتصالا هاتفيا من أصحاب العمل بالسعودية طالبوه فيه بتحرير توكيل بدفن الجثمان، وأضاف أنه أرسل التوكيل وعقب إرساله فوجئ بطلب أصحاب العمل منه إرسال توكيل آخر يتم فيه التنازل عن جميع مستحقاته المالية لدى صاحب العمل، مؤكدًا على أنه علم أن وفاة شقيقه وقعت عن طريق خطأ صاحب العمل بعدما سقط عليه جدار مسلح.

البحار المصري

جاء ذلك بعد عدة أيام من تأخير ترحيل جثة البحار المصري في فنزويلا، بعد قتله أثناء سيره في ممر خارجي قرب صالة المطار، على متن رحلة جوية قادمة من مدينة فرانكفورت الألمانية.

وعن ملابسات الحادث، قال والده: «القتلة أخذوه من مكانه تسليم يد بيد، وقتلوه في عز النهار في صمت أمني رهيب، ولم يتصل أحد من المسؤولين ليعزيني في ابني الوحيد، أو يواسيني، ولا يوجد شيء يشفي غليلي، ولو في صاروخ بيتأجر هاخد صاروخ أجيب ابنى وأجي أنا لا عارف أنام ولا أكل ولا عارف ايه اللي هيحصل».

ومن جانبها علقت الخارجية المصرية على تأخير الجثة قائلة: «دولة فنزويلا تمر بعيدها القومي وهناك عطلة داخل الدولة، كما أن الإجراءات الخاصة بالقتل الجنائي تتأخر حتى يتم عمل التحريات المطلوبة».

تكاليف العلاج
وفي نوفمبر 2014، احتجز جثمان الشاب المصري أحمد كمال 15 يومًا بعد وفاته في مستشفى بالسعودية دون دفنه، لعدم قدرة المقربين منه على دفع فاتورة المستشفى وهى 93 ألف ريـال، بعد أن تعرض لحادث طريق ليدخل المستشفى ويظل بداخلها جثة هامدة لعدم قدرة أصدقائه على صرف تكاليف علاجه الذي استغرق أسبوع بعد الحادث ليلفظ بعدها انفاسه الأخيرة.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن جهود القنصلية نجحت وبناء على الاتصالات المتعددة في إنهاء مشكلة إصرار المستشفى على سداد قيمة فواتير العلاج قبل تسليم الجثمان، ووافقت الامارة على تسليم الجثمان ودفنه بناء على رغبة أسرة المتوفى.

التمثيل بالجثة

ومن الاحتجاز إلى التمثيل بالجثة، فمع اتهام مواطن مصري بلبنان في عام 2010، بقتل طفلين وجدتهما، وتم إلقاء القبض عليه لاشتباهه في ارتكاب الجريمة، وخلال نقله في سيارة الشرطة هاجم سكان قرية "كترمايا" جنوب شرق العاصمة بيروت، الشاب وأخرجوه بالقوة من السيارة، وانهالوا عليه بالضرب وأصابوه إصابات بالغة.

ونقلت قوات الأمن الشاب إلى أحد المستشفيات للعلاج، إلا أن الأهالي لحقوا به وهاجموه في المستشفى، وأجهزوا عليه، وربطوا جثته بسيارة، وتوجهوا بها إلى بلدتهم بعد تجريده من ملابسه، وعلقوا جثته على عامود كهرباء في ساحة البلدة، بحضور رجال الشرطة الذين وقفوا عاجزين.
الجريدة الرسمية