رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا يكره سيد علي الجيش المصري ؟!


والله نشعر بالخجل من كتابة السطور التالية.. إذ كيف يمكن أن يستقي كاتب كبير مثل أستاذنا سيد علي معلوماته من مغرضين تقربوا في فترات سابقة إلى أنظمة سابقة بتشويه نظام سبقهم وبغير سند من الحقيقة ؟ كيف نصحح معلومات وحقائق لكاتب مرموق كان من المفترض أن نلجأ إليه لنسأل ونتعلم ؟


سيد علي -مع حفظ الألقاب- يقول في حلقة أمس الأول، إن النظام في مصر منذ عام 52 (هي نفسها حكاية الـــ 60 سنة حكم عسكر) يصر على اختيار الفشلة المجروحين في المناصب والوظائف الكبرى وأنه لم يأت مسئول واحد ناجح منذ هذا التاريخ !!

وللدخول في الموضوع مباشرة فلا نعرف كيف لكاتبنا الكبير لا يعرف أننا إن سألنا أصغر مثقف في مصر عن أهم وزير ثقافة تولي هذه الوزارة المهمة في تاريخها كله لقالوا له على الفور إنه العظيم ثروت عكاشة ! وإذا سألوا أصغر إعلامي في مصر عن أهم وزير إعلام تولي هذه الوزارة المهمة سيقول لك إنه العظيم الراحل عبد القادر حاتم ! وإذا سألت أصغر اقتصادي في مصر من هم أهم وزراء ورجال الاقتصاد والمالية في مصر سيقولون لك أربعة عملوا جميعًا بعد 52 وهم حسن عباس زكي والدكاترة علي الجريتلي وعبد المنعم القيسوني وعبد العزيز حجازي وإن كان الأخير عاد وعمل في السبعينيات !

وهكذا الأمر في تخصصات أخرى فلن تجد في التموين أفضل من الدكتور رمزي استينو ولن تجد مثل ذلك الرجل الذي دخل الموسوعات العالمية لإشرافه على أهم بناء هندسي في القرن العشرين وهو المهندس محمد صدقي سليمان وزير السد العالي، بل لن تجد إن تحدثت عن الصناعة أفضل من الدكتور عزيز صدقي، وزير الصناعة الأسبق أبو الصناعة المصرية الحديثة وقت أن كان في مصر صناعة وتصنيع !

ثروت عكاشة بالإجماع أبو الثقافة المصرية والمؤسس الحقيقي للبنية التحتيــة للثقافة في مصر من قصور وبيوت الثقافة بطول مصر وعرضها ومعه أسس عبد القادر حاتم في الإعلام صرحًا بعد آخر ومعهما بنى عزيز صدقي الـــ 1000 مصنع من مصانعنا الثقيلة في ملحمة كبيرة ندعو سيد علي لقراءتها ولم يكن فيها مصنع واحد للاستهلاك الترفي أما رمزي استينو فهو الرجل الذي بنى مجمعات مصر الاستهلاكية في ربوع مصر من الإسكندرية وحتى أسوان والتي أهملت سنوات طويلة وعادت من جديد الآن!

هل نكتفي بذلك؟ أم نقول له أهم وزراء الأوقاف وأكثرهم علمًا واستنارة ما بين عبد العزيز كامل وأحمد حسن الباقوري؟ أم نقول له أهم شيوخ الأزهر على الإطلاق في العصر الحديث وهو المجدد الكبير الراحل الشيخ محمود شلتوت ؟!

كل هؤلاء كانوا رجال جمال عبد الناصر الذي يتهمه بالباطل دائمًا بأنه كان يفضل أهل الثقة على أهل الخبرة وهي أكذوبة إخوانية صدقها من يزعمون أنهم أعداء الإخوان بل كانوا أول وأكثر من روَّج لها !

هؤلاء الرجال لم نزل نعيش على ما بنوه وأسسوه للشعب المصري وذهب غيرهم يبيع إنجازاتهم العظيمة وبأبخس الأثمان وهؤلاء الرجال ـ العظماء ـ هم أمام الجميع لا ولن تروا بينهم لصًا واحدًا ولا متهمًا واحدًا في أي قضية فساد !

هل يريد سيد علي المزيد ؟ هل نقول له من أسس لمصر جهاز مخابراتها العظيم ؟ هل نقول له أسماء الأبطال الذين صادروا أفريقيا لمصر فكان الأمن القومي في أقصى درجات التأمين ؟ أم نقول له أسماء الرجال الذين أسسوا المحكمة الدستورية العليا ؟ أم نقول له أسماء من أسسوا جهاز الرقابة الإدارية حصن المال العام وحارسه الأمين ؟ أم نقول له أسماء الرجال الذين حولوا المركز القومي للبحوث إلى مركز عالمي للعلم والبحث والتعليم ؟!

السؤال المثير: كيف غابت هذه المعلومات عن كاتب كبير لا يفوت الفرصة إلا وهاجم جمال عبد الناصر؟ وإن كان لا يعرفها فعلا فكيف يتكلم فيما لا يعرفه؟ وإن كان ذلك ليس من بين اهتماماته فلماذا يتكلم فيما لا يعنيه ؟ والأخطر: ما هي الرسالة التي يقدمها في قوله الدائم المتكرر إن الحال في مصر خرب منذ عام 52؟ أليس الرسالة الإجمالية الأساسية أن ما فعله الجيش المصري باطل في باطل؟ أليس معناه ما يردده أنصار الملكية أعداء النظام الجمهوري من أن تدخل الجيش في السياسة أفسد الجيش والسياسة معًا ؟ أم أننا نتبنى مواقف لا نفهمها ولا نعرف أبعادها ومعانيها؟ ومن هي الجماعة أو الجهة المستفيدة من كلام سيد علي حتى لو أقسم أنه يعاديهم ويكرههم ؟ ترى.. من هي ؟؟!
استفيقوا.. يرحمكم الله ويرحمنا !!!

والله نشعر بالخجل من كتابة السطور التالية.. إذ كيف يمكن أن يستقي كاتب كبير مثل أستاذنا سيد علي معلوماته من مغرضين تقربوا في فترات سابقة إلى أنظمة سابقة بتشويه نظام سبقهم وبغير سند من الحقيقة ؟ كيف نصحح معلومات وحقائق لكاتب مرموق كان من المفترض أن نلجأ إليه لنسأل ونتعلم ؟

سيد علي -مع حفظ الألقاب- يقول في حلقة أمس الأول، إن النظام في مصر منذ عام 52 (هي نفسها حكاية الـــ 60 سنة حكم عسكر) يصر على اختيار الفشلة المجروحين في المناصب والوظائف الكبرى وأنه لم يأت مسئول واحد ناجح منذ هذا التاريخ !!

وللدخول في الموضوع مباشرة فلا نعرف كيف لكاتبنا الكبير لا يعرف أننا إن سألنا أصغر مثقف في مصر عن أهم وزير ثقافة تولي هذه الوزارة المهمة في تاريخها كله لقالوا له على الفور إنه العظيم ثروت عكاشة ! وإذا سألوا أصغر إعلامي في مصر عن أهم وزير إعلام تولي هذه الوزارة المهمة سيقول لك إنه العظيم الراحل عبد القادر حاتم ! وإذا سألت أصغر اقتصادي في مصر من هم أهم وزراء ورجال الاقتصاد والمالية في مصر سيقولون لك أربعة عملوا جميعًا بعد 52 وهم حسن عباس زكي والدكاترة علي الجريتلي وعبد المنعم القيسوني وعبد العزيز حجازي وإن كان الأخير عاد وعمل في السبعينيات !

وهكذا الأمر في تخصصات أخرى فلن تجد في التموين أفضل من الدكتور رمزي استينو ولن تجد مثل ذلك الرجل الذي دخل الموسوعات العالمية لإشرافه على أهم بناء هندسي في القرن العشرين وهو المهندس محمد صدقي سليمان وزير السد العالي، بل لن تجد إن تحدثت عن الصناعة أفضل من الدكتور عزيز صدقي، وزير الصناعة الأسبق أبو الصناعة المصرية الحديثة وقت أن كان في مصر صناعة وتصنيع !

ثروت عكاشة بالإجماع أبو الثقافة المصرية والمؤسس الحقيقي للبنية التحتيــة للثقافة في مصر من قصور وبيوت الثقافة بطول مصر وعرضها ومعه أسس عبد القادر حاتم في الإعلام صرحًا بعد آخر ومعهما بنى عزيز صدقي الـــ 1000 مصنع من مصانعنا الثقيلة في ملحمة كبيرة ندعو سيد علي لقراءتها ولم يكن فيها مصنع واحد للاستهلاك الترفي أما رمزي استينو فهو الرجل الذي بنى مجمعات مصر الاستهلاكية في ربوع مصر من الإسكندرية وحتى أسوان والتي أهملت سنوات طويلة وعادت من جديد الآن!

هل نكتفي بذلك؟ أم نقول له أهم وزراء الأوقاف وأكثرهم علمًا واستنارة ما بين عبد العزيز كامل وأحمد حسن الباقوري؟ أم نقول له أهم شيوخ الأزهر على الإطلاق في العصر الحديث وهو المجدد الكبير الراحل الشيخ محمود شلتوت ؟!

كل هؤلاء كانوا رجال جمال عبد الناصر الذي يتهمه بالباطل دائمًا بأنه كان يفضل أهل الثقة على أهل الخبرة وهي أكذوبة إخوانية صدقها من يزعمون أنهم أعداء الإخوان بل كانوا أول وأكثر من روَّج لها !

هؤلاء الرجال لم نزل نعيش على ما بنوه وأسسوه للشعب المصري وذهب غيرهم يبيع إنجازاتهم العظيمة وبأبخس الأثمان وهؤلاء الرجال ـ العظماء ـ هم أمام الجميع لا ولن تروا بينهم لصًا واحدًا ولا متهمًا واحدًا في أي قضية فساد !

هل يريد سيد علي المزيد ؟ هل نقول له من أسس لمصر جهاز مخابراتها العظيم ؟ هل نقول له أسماء الأبطال الذين صادروا أفريقيا لمصر فكان الأمن القومي في أقصى درجات التأمين ؟ أم نقول له أسماء الرجال الذين أسسوا المحكمة الدستورية العليا ؟ أم نقول له أسماء من أسسوا جهاز الرقابة الإدارية حصن المال العام وحارسه الأمين ؟ أم نقول له أسماء الرجال الذين حولوا المركز القومي للبحوث إلى مركز عالمي للعلم والبحث والتعليم ؟!

السؤال المثير: كيف غابت هذه المعلومات عن كاتب كبير لا يفوت الفرصة إلا وهاجم جمال عبد الناصر؟ وإن كان لا يعرفها فعلا فكيف يتكلم فيما لا يعرفه؟ وإن كان ذلك ليس من بين اهتماماته فلماذا يتكلم فيما لا يعنيه ؟ والأخطر: ما هي الرسالة التي يقدمها في قوله الدائم المتكرر إن الحال في مصر خرب منذ عام 52؟ أليس الرسالة الإجمالية الأساسية أن ما فعله الجيش المصري باطل في باطل؟ أليس معناه ما يردده أنصار الملكية أعداء النظام الجمهوري من أن تدخل الجيش في السياسة أفسد الجيش والسياسة معًا ؟ أم أننا نتبنى مواقف لا نفهمها ولا نعرف أبعادها ومعانيها؟ ومن هي الجماعة أو الجهة المستفيدة من كلام سيد علي حتى لو أقسم أنه يعاديهم ويكرههم ؟ ترى.. من هي ؟؟!
استفيقوا.. يرحمكم الله ويرحمنا !!!
الجريدة الرسمية