رئيس التحرير
عصام كامل

«الإيباك» ذراع إسرائيل للتحكم في الإدارة الأمريكية.. المنظمة تسيطر على الكونجرس ومؤسسات الدولة.. نتنياهو يستغلها لتمرير المساعدات العسكرية لتل أبيب.. ومرشحو الرئاسة الأمريكية يتسابقون لنيل ر

فيتو

يمثل اللوبي الصهيوني في أمريكا "الإيباك" ورقة ضغط كبيرة على الإدارة الأمريكية على مر العصور للصالح الإسرائيلي، وظهرت قوة اللوبي الصهيوني في تأثيره على الكونجرس الأمريكي في الأونة الأخيره من خلال تمرير المساعدات العسكرية، غير أنه من الواضح تماما أن المساندة الأمريكية لإسرائيل تتجاوز حدود مجموعات اللوبي الضاغطة.


استغلال نتنياهو
وعادة ما يوجه رئيس الوزراء والرئيس الإسرائيلي كلمة لـ "الإيباك" كل عام، وتزامنت هذا العام مع هجمات بروكسيل، زاعما خلالها بأن ما يحدث في إسرائيل من إرهاب له علاقه بما حدث في بروكسيل.

واستغل نتنياهو اللوبي الصهيوني خلال كلمته الذي وجهها عبر الفيديو كونفرانس في الضغط على الإدارة الأمريكية والكونجرس في تمرير المزيد من المساعدات لإسرائيل، مشيرا خلال كلمته إلى المساعدات العسكرية الأمريكية، وأن واشنطن مررت جميع المساعدات العسكرية لإسرائيل والتي تساعد تل أبيب للدفاع عن نفسها، مقدما الشكر للرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد توريده مجموعة من الصواريخ المتطورة لتل أبيب، معربا عن تمنياته بتمرير المساعدات العسكرية الجديدة.

التأثير في السياسة الأمريكية
تأسست اللجنة الإسرائيلية الأمريكية للشئون العامة واختصارها «إيباك» عام 1951، وهي منظمة أمريكية يهودية الهدف منها التأثير في السياسة الأمريكية بحيث تتفق مع المصالح الإسرائيلية والصهيونية، وهي جماعة ضغط لوبي رسمي تقوم بالدعاية لإسرائيل في المجتمع الأمريكي باسم اليهود الأمريكان، وتعتبر أقوى جماعات الضغط في الولايات المتحدة.

وفي الوقت الحالي، ينتسب لأيباك أكثر من 100 ألف عضو فعال مهمتهم الأساسية التأكيد على أمن إسرائيل، والحفاظ على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط والعالم.

وتعود فكرة إنشاء هذه اللجنة حينما قرر أشعياء كينين، عضو المؤتمر الصهيوني الأمريكي، تكوين لوبي صهيوني.

وحسبما يرى المراقبون أن الـ"إيباك" يمارس تأثيراته في الولايات المتحدة من خلال وسائل مباشرة وغير مباشرة، حيث يقوم بإجراء اتصالات واجتماعات مع كبار المسئولين الأمريكيين، بمن فيهم الرئيس الأمريكي وأعضاء الكونجرس وكبار موظفي الخارجية الأمريكية.

أما غير المباشرة، فيقوم أيباك بإثارة القضايا المختلفة من خلال أجهزة الإعلام والصحافة، ومن خلال الندوات والرسائل وحملات الدعاية المكثفة لحشد الرأي العام الأمريكي، إلى جانب القضايا المثارة، والتي لا تحظى بالاهتمام الكافي لدى الإدارة الأمريكية.

نيل الرضا
وكثيرا ما يحرص الرؤساء الأمريكان على نيل رضا منظمة الإيباك لما لها من تغلل كبير وورقة ضغط داخل الإدارة الأمريكية، من خلال سيطرتها على بعض مؤسسات الدولة مثل الإعلام، حيث حرصت المرشحان الأمريكيان للرئاسة هيلاري كلينتون ودونالد ترامب في إلقاء كلمه امام جمهو الإيباك، وفي تغيير من جانبها هذا العام، وعلى غير عادتها، لم تسمح إيباك للمرشحين الرئاسيين بالتحدث إليها عبر الأقمار الصناعية.

ووصل عدد الجمهور في مؤتمر الإيباك، إلى رقم قياسي من المشاركين حيث بلغ نحو 18 ألف مشارك.
الجريدة الرسمية