قائد الأمن المركزي في «أحداث الدفاع الجوي» : الوفيات نتيجة التدافع
استمع قاضي التحقيق بمحكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بالعباسية، المستشار وجدي عبد المنعم وأمانة سر سيد حجاج وبهاء طنطاوي، لأقوال مدير قوات الأمن المركزي محمد كفافي، أثناء "أحداث استاد الدفاع الجوي" والتي راح ضحيتها 21 مشجعا.
وقال قائد قوات الأمن المركزي محمد كفافي، خلال التحقيقات، أن الممر الذي كان مسموحا بدخول جماهير نادي الزمالك من خلاله للاستاد كان متسعا وليس له سقف وغير محدد، وهو عبارة عن شارع واسع يستحيل معه حدوث أية اختناقات.
أكد أن السبب الرئيسي وراء حدوث الوفيات والإصابات بين الجماهير كانت نتيجة التدافع الذي حدث بين الجماهير التي كانت تطالب بالخروج من الاستاد بسبب كثرة ضرب بعض العناصر للشماريخ والألعاب النارية التي كانت موجودة خلفهم.
وقال كفافي هناك لوائح وقيود دولية منظمة لعملية إطلاق القنابل المسيلة للدموع ومن تلك القيود هو عدم إطلاق القنابل في اتجاه أجساد المتظاهرين، ولكن تطلق خلفهم حسب اللوائح".
وأضاف "كفافي" أنه وقت وقوع الأحداث كان متواجدا داخل الاستاد، ولم يشاهد ما حدث بالخارج، ولكنه سمع ضوضاء شديدة ظن أنها لحماسة الجماهير الراغبين في حضور المباراة، مشيرا إلى أن المباراة سارت بشكل طبيعي، ولم يستجب المراقب لطلبات بعض الجماهير بإلغائها نظرا لعدم وجود ما يستدعي ذلك، كما أن هناك تلفيات أصابت أسوار استاد الدفاع الجوي تقدر قيمتها بـ 14 ألف جنيه.
وتعود الواقعة، إلى قبل بدء مباراة الزمالك وإنبي، في فبراير من العام الماضي، عند محاولة بعض مشجعي الزمالك دخول استاد الدفاع الجوي لمشاهدة المباراة، دون تذاكر أو دعوات، ما جعل الأمن يتعامل معهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، أثناء تواجدهم داخل قفص حديدي صنعه الأمن لمحاولة السيطرة على الجمهور، ما أسفر عن اختناق المشجعين، ووفاة 21 منهم، حسب بيان وزارة الصحة.
واتهمت النيابة العامة 16 متهما بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فيه، وحيازة مفرقعات، تتمثل في الألعاب النارية، دون تصريح من الجهة المختصة بذلك، والتلويح بالعنف، وإتلاف الممتلكات العامة، متمثلة في سور استاد الدفاع الجوي، وتعطيل الطرق ومواصلات النقل عمدًا.